مع ازدياد دواعي الهلع من الوباء الكارثي لدى اللبنانيين، طرح عدد من الأطباء خلال إطلالات إعلامية عدة اسم عقار يعالج الإلتهابات والطفيليات عن طريق تجزئتها وقتلها، الا وهو . Ivermectin
الهلع المستشري دفع باللبنانيين،كما العادة، الى الهرولة نحو الصيدليات لشراء الدواء، بما أن المرض لا وقت لديه للإنتظار، فإختفى العقار من سوق الدواء خلال يومين ليظهر لاحقاً في السوق السوداء(الموازية اذا جاز التعبير في قطاع الدواء) حيث بيع بالمفرق، فوصل سعر الحبة الواحدة الى 150 ألف ليرة،في حين أن كلفة العلبة لم تكن تتعدى 8 آلاف ليرة بحسب التسعيرة الرسمية لوزارة الصحة قبل تفشي الجائحة.
أحد المدراء العاملين في القطاع الصيدلي كشف لـ”لبنان24” أن إحدى شركات إستيراد الأدوية حصلت على إذن من الوزارة بشراء كميات كبيرة من الدواء المصنّع في الأرجنتين، على أن يصبح بمتناول الراغبين بشرائه في الأسبوع الأول من شباط على أبعد تقدير، وبالسعر الذي حددته وزارة الصحة أي 5 دولارات(على سعر الصرف الرسمي 1500 ليرة) من دون إحتساب جعالة الصيدلي (أي نسبة الربح) التي تتراوح بين 15 و 20%.
اذا كان Ivetmectin الدواء المرخص الإستعمال منذ العام 1981الذي يصفه بعض الأطباء “بالدواء المعجزة” حتى لو كان يحتاج الى المزيد من الدراسات لإستنتاج الأدلة الكافية التي تبرر الموافقة على استعماله في حرب العالم مع جائحة الكورونا، فإننا من دون أدنى شك نحتاج الى معجزة ربانية تعيد بعضاً من ضمير الى المستهترين بحياة عباد الله أجمعين.