جميعنا نعيش في الحجر ونتألم نفسياً من كل الظروف المحيطة ونقلق من “بكرا” ونخاف على كل من نحب، لكن، من هم الأشخاص الأكثر عرضة ليُصبحوا في الأزمات “هستيريين” ويخرجوا بالتالي عن أطوارهم ويقوموا بأفعال لا يجرؤ عليها حيوان
وتابعت يقول الإختصاصي في الطب النفسي الدكتور سميرجاموس: “إن ما يتطور سلباً ويؤذي له علاقة بطبائع الإنسان الذي لا يعود قادراً على ضبط العدوانية فيه بسبب اضطرابات واحتكاكات مع الآخرين كما بسبب الظروف التي يعيشها، وهذا لا يعني طبعاً أن كل إنسان قد يصل، إذا تعرض الى ضغوطات شديدة، الى هذا الحدّ”، ويشرح: “من يتجاوزون كل القيم هم من لديهم الشخصية “الزورانية” الذين لا يقبلون أن “يشارعهم” (يناقشهم) أحد فيدخلوا في جدلية وينفسوا ما في داخلهم أحياناً برفع اليد وصفع الآخر، بغض النظر من هو هذا الآخر، أم، أب، زوج، زوجة، ابن، إبنة. إنها “تنفيسة” للـStress الذي في داخلهم. يفشون خلقهم في الآخر، الذي يتسبب لهم بضغط نفسي، من خلال تصرف عدواني. لا يعودون يميزون بين كبيرٍ وصغير، قريبٍ أو بعيد. وبقدر ما تكون العدوانية فيهم كبيرة أو صغيرة يأتي العدوان كبيراً أو صغيراً. فمستوى العنف هو بقدر مستوى العدوانية”.