كتب الوزير السابق والنائب وائل ابو فاعور في صحيفة “الشرق الأوسط“: تمتلك المبادرة الفرنسية تجاه لبنان كل عناصر النزاهة وربما تكون نزاهتها سبباً لتعثرها، وقد حاولت فرنسا تركيز جهدها في إطار إنقاذ لبنان اقتصادياً واجتماعياً وحاولت السير فوق حبل رفيع من التناقضات لكنها واجهت استعصاءات متعددة وتحدياً واحداً؛ فإيران استعصاء وأميركا استعصاء والداخل اللبناني استعصاء وإعادة إقناع العرب بجدوى لبنان تحدٍّ كبير.
حاولت فرنسا عدم إغضاب إيران فجانبت القضايا الكبرى، وسلمت بأن انفجار المرفأ حادث عرضي، والتحقيق الدولي فيه غير ذي صلة، والانتخابات النيابية المبكرة ليست أولوية، وشمول “حزب الله” بأي اتفاق ضرورة، لكن ذلك أغضب أميركا ولم يُرضِ إيران.
الاستعصاء الأكبر هو غياب قوة دفع لبنانية محلية؛ نزيهة، مستقلة، ووازنة، تلاقي المبادرة الفرنسية بالحد الأدنى في مهمة تشكيل الحكومة التي يجب أن تكون أولى الخطوات على طريق استعادة العافية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية واستعادة علاقة لبنان مع الدول العربية التي انفضّت عنه بعد أن أُلبس كل الأثواب المعادية للعرب، وكم هو معبّر مشهد إلحاح الرئيس الفرنسي على تشكيل حكومة في لبنان وليس في فرنسا مقابل برودة الرئيس اللبناني تجاه ذلك حتى لَيبدو واضحاً أن إيمانويل ماكرون أكثر حرصاً على لبنان من ميشال عون الذي ينصرف إلى زجلياته اليومية بغبطة ما بعدها غبطة يحيط به مستشارون يتبادلون نوبات حراسة العناد الرئاسي.
لقراءة المقال كاملا اضغط هنا