وأظهر الاستطلاع أن اللبنانين منقسمون إلى 3 فئات متقاربة تجاه لقاح الحماية من كورونا:
38 % يرفضونه، 31 % يريدونه، 31 % لم يقرروا والرجال أكثر ميلاً لتلقي اللقاح من النساء
مدى الاستعداد لتلقي اللقاح؟ 38% يرفضون اللقاح
أظهرت الإجابة على هذا السؤال ان اللبنانين منقسمون في موقفهم من لقاح الحماية من كورونا إلى 3 فئات شبه متقارنة مع تقدم لنسبة الرافضين للقاح.
فقد أبدت أكثرية 38% من المستطلعين عدم رغبتها واستعدادها لتلقي اللقاح للحماية من كورونا، بينما وافق 31% على تلقى اللقاح وأجاب 31% انهم لم يقرروا بعد (رسم رقم 1).
وفي تفاصيل الإجابات السابقة تبعاً للفئات العمرية، فقد ارتفعت نسبة الذين يريدون أخذ اللقاح الى 44% للذين هم في الفئة العمرية 60-64 سنة، لتعود وتنحفض مع تقدم العمر أو تراجعه فتبلغ نسبة 33% للذين هم في الفئة العمرية من 65 سنة وما فوق، و29% للذين هم في الفئة العمرية 18-29 سنة (جدول رقم 1).
ولم يظهر الإستطلاع ترابطاً مهماً بين الموقف من قبول اللقاح أو رفضه تبعاً لمعاناة المستطلع من أمراض مزمنة، فنسبة 34% من الذين يعانون من أمراض مزمنة يريدون أخذ اللقاح، مقابل نسبة 35% من الذين لايعانون من أمراض مزمنة يريدون أخذ اللقاح.
أما في تفاصيل الإجابات السابقة تبعا للجنس، فقد أظهرت نتائج الاستطلاع ميلاً أكبر لدى المستطلعين الرجال لتلقي اللقاح (39%) مقابل نسبة 25% لدى النساء. ورفضت نسبة 40% من النساء تلقي اللقاح مقابل 35% لدى الرجال، وأجابت نسبة 35% من النساء أنهن لم يقررن بعد، مقابل 26% لدى الرجال (جدول رقم 2).
ولدى تفصيل الإجابات وفقاً للوضع المهني للمستطلعين، بينت النتائج أن المستطلعين الذين يعملون هم أكثر تقبّلاً لتقي اللقاح من غير العاملين (34% مقابل 28% تباعاً) (جدول رقم 3).
2. أسباب رفض اللقاح أو التردد في الموقف منه؟ 41% الخوف من الآثار الجانبية
أسباب عديدة تقف وراء موقف أكثرية 69% من المستطلعين الذين يرفضون أخذ اللقاح أو لم يقرروا موقفهم بعد. السبب الأول لدى 41% منهم هو الخوف من الآثار الجانبية، يليه تضارب المعلومات حول اللقاح لدى 25%، وفي المرتبة الثالثة الشكوك حول فعالية اللقاح لدى 17%، بينما اعتبرت نسبة متدنية بلغت 7% ان السبب هو الذي أثار الخوف لديهم هو سرعة التوصل إلى اللقاح، بينما رفض الإجابة أو استندت إلى أسباب أخرى نسبة 10% ( رسم رقم 2).
هذه النتائج التي توصل إليها الاستطلاع ربما لم تكن غائبة عن انتباه المسؤولين لذا قررت الحكومة، ولو متأخرة، إطلاق حملة إعلامية لحث اللبنانيين والمقيمين في لبنان لتسجيل انفسهم لتلقي اللقاح، فالهدف المعلن هو الوصول إلى المناعة المجتمعية بتلقي نسبة 75%-80% اللقاح. وهذه النسبة غير متحققة إذ إن 31% يريدون اللقاح ولو افترضنا أن نصف المترددين قرروا أخذ اللقاح فهذا يرفع نسبة القبول إلى 47% أو ربما إلى 50% وهي أدنى من الهدف المنشود فكيف سيكون الإجراء الأفضل لزيادة النسبة؟