كتب رضا صوايا في “الأخبار“: انضم السجاد إلى السلع والمنتجات التي قد ينقطع غالبية اللبنانيين عن شرائها لفترة طويلة. المستهلكون، حتى الميسورون منهم، يفضلون توفير أموالهم للأساسيات، والتجار يرفعون تباعاً راية الاستسلام بعد محاولتهم الصمود لعامين متتالين من دون أي مبيعات. والنتيجة، أسماء بارزة في “عالم السجاد” في طريقها إلى تصفية أعمالها نهائياً، أو إغلاق بعض فروعها في محاولة أخيرة للاستمرار
السجادة الوحيدة التي يحلم كثر من اللبنانيين بامتلاكها هي “سجادة علاء الدين” علّها تحملهم بعيداً من واقعهم الأليم. واقع كان مغايراً لسنوات خلت، وكانت تجارة السجاد فيه مزدهرةً بما يعكس مستوى التبذير والصرف على الكماليات الذي طبع سلوكيات اللبنانيين على مدى عقود.
استورد لبنان، بين عامَي 2010 و2020، سجاداً بقيمة 277 مليون دولار، مقابل صادرات (بمعظمها من السجاد المستورد الذي أعيد تصديره) لا تتجاوز قيمتها 22 مليوناً. ووصل الإقبال على السجاد إلى حدود تتخطى إمكانات مواطني أبرز الاقتصادات في العالم ممن يتمتعون بمستوى عالٍ من الرفاهية. فعلى سبيل المثال، حلّ لبنان عام 2017 في المرتبة الثالثة على لائحة أبرز مستوردي السجاد الإيراني (بقيمة 30 مليون دولار)، بعد الولايات المتحدة (126 مليون دولار) وألمانيا (57.5 مليوناً)، ومتقدّماً على المملكة المتحدة (23.4 مليوناً) واليابان (23.1 مليوناً).
لقراءة المقال كاملا اضغط هنا