أبرز الصراع المستمر داخل أجنحة النظام الإيراني والمتصاعد مؤخرا، اسم مجتبى خامنئي، نجل المرشد الأعلى الإيراني، كوريث محتمل من خلال الترويج الكبير له في الأوساط السياسية والدينية والحرس الثوري.
وانتشرت ملصقات في شوارع العاصمة طهران، منذ فترة، من قبل مصادر غير معروفة، تروج إلى أن مجتبى خامنئي هو المرشد القادم.
وخلال الأسابيع الأخيرة، دعم مقربو الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، عبر مواقع التواصل، مشروع تنصيب مجتبى خامنئي خلفًا لوالده كمرشد للنظام.
ووفقا لقناة “إيران إنترناشيونال” في لندن، يروج التيار الأصولي المتشدد إلى أن مجتبى كان يتلقى علوم الحوزة على يد والده خلال السنوات الأخيرة، كما بدأ يدرس “فقه الخارج” في حوزة قم، كما يزعمون، وهي شروط لنيل درجة “الاجتهاد” كإحدى صفات المرشد وفقا للدستور الإيراني.
وذكر التقرير أن مجتبى خامنئي (52 عاما) النجل الثاني للمرشد الإيراني ويعتبره أكثر أبنائه انخراطا في السياسة من خلال صلاته باستخبارات الحرس الثوري وأقطاب التيار المتشدد.
وأضاف التقرير أنه لعب دورًا رئيسيًا في السياسة الإيرانية لمدة 15 عامًا على الأقل، حيث اشتكى المرشح الرئاسي مهدي كروبي، من تدخل مجتبى خامنئي في تغيير نتائج انتخابات 2005 لصالح محمود أحمدي نجاد في الساعات الأخيرة من فرز الأصوات.
ووجه كروبي رسالة مفتوحة إلى المرشد خامنئي آنذاك يحتج فيها على أن مجتبى خامنئي قد قام بتزوير الانتخابات بمساعدة الباسيج والحرس الثوري.
وبحسب وثيقة نشرها موقع ويكيليكس، كان مجتبى خامنئي يدعم ترشيح الجنرال محمد باقر قاليباف حتى خمسة أيام قبل الانتخابات، لكنه لم يتم التوصل إلى اتفاق معه حول دعمه لأحمدي نجاد.
وبعد أربع سنوات، تدخل مجتبى خامنئي بشكل مباشر أكثر في الانتخابات الرئاسية عام 2009، لكن المتظاهرين نزلوا إلى الشوارع بشعارات مناهضة للنظام كان أحدها “مجتبى ستموت قبل أن تصبح مرشدا”.