أولاً، لم يصدُر من باريس أو عن قصر الرئاسة الفرنسية أي بيان رسمي يتناول فيه اللقاء بين ماكرون والحريري، كما لم تُسرّب أي صورة لهما معاً.
ثانياً، لم تُسرّب أي معلومة جدّية من فريق الرئيس الحريري، وهو ما اعتبرته المصادر دليلاً على عدم وجود تقدّم في الملف.
وثالثاً وأخيراً، لم يتبلّغ لبنان إلغاء الزيارة المُزمعة لمستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل إلى لبنان، بعدما سبق وأشارت إليها وسائل إعلام فرنسية.
هذه النقاط مجتمعة، فسرتها المصادر بأن “باريس لا تريد أن تعطي إشارة بأنها تقف ضد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون”، معتبرة أن “الفرنسيين يتمسكون بمبادرتهم، لكنهم يعرفون حقّ المعرفة بأن لا أمل بنجاحها من خلال تغليب طرف على آخر”. وتشير المصادر إلى أن “باريس لم تعُد تدخل في التفاصيل كما يقال، لجهة تدخلها بالأسماء أو توزيع الحقائب، بعدما سمع دوريل في زيارته السابقة خلال لقائه مع عون بأن ذلك غير مقبول، لذا هي تريد إنجاح المبادرة من خلال تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وذلك على قاعدة التوفيق بين مصالحها ومصلحة لبنان”، وهي باتت مقتنعة بأن “ما يجِب إنقاذه هو لبنان وأن مبادرتها هي وسيلة للإنقاذ”.
وبينما جرى التداول بمعلومات عن اتصالات ستجريها باريس مع الرئيس عون، أكدت مصادر الأخير أن “بعبدا لم تتلقّ أي اتصال حتى الآن، ونحن بانتظار الخطوات التي سيقوم بها الحريري لاحقاً”.
(الاخبار)