توصل الديمقراطيون وجهة الدفاع السبت، الى اتفاق يتيح تجنب استدعاء شهود ومواصلة محاكمة الرئيس السابق، دونالد ترمب التي يتوقع أن تنتهي بإصدار حكم اليوم. وأعلن الجانبان الاتفاق خلال جلسة علنية لمجلس الشيوخ الذي يحاكم ترمب منذ الثلاثاء بتهمة “الحض على التمرد”.
وكان المدعون الديموقراطيون اعلنوا في وقت سابق أنهم يرغبون في الاستماع الى شهادة النائبة الديموقراطية جايم هيريرا بوتلر، الامر الذي كان سيطيل أمد المحاكمة. وتم التوافق على تحويل شهادتها لبيان.
وصوّت مجلس الشيوخ لصالح الاستماع لشهود، الأمر الذي سيؤدي إلى تأخر أمد المحاكمة وبالتالي تأخر نتائجها.
يأتي ذلك مع أعلان زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونل بأنه سيصوت لتبرئته. وبحسب مكونل فالمحاكمة هدفها عزل رئيس، لكن ترمب لم يعد في السلطة وبالتالي فإن المحاكمة تفتقر إلى الأسس القانونية لذلك.
وبتصويت ماكونل للتبرئة من المتوقع أن ينضم له غالبية الجمهوريين وبذلك لن يكتمل العدد المطلوب للإدانة وهو سبعة وستون صوتا. وقرر المدعون الديمقراطيون استدعاء شاهدة من الجمهوريين. وقال فريق الدفاع عن ترمب: “سنستدعي الكثير من الشهود أمام مجلس الشيوخ”.
وكشف مكونيل، السبت، أنه سيصوت ضد إدانة الرئيس السابق دونالد ترمب. وكتب مكونيل في رسالة لزملائه نقلتها وسائل الإعلام “سأصوت من أجل التبرئة”، ما يجعل من المرجح بشدة أن يفشل الديمقراطيون في تأمين غالبية الثلثين في مجلس الشيوخ لإدانة ترمب بتهمة التحريض على التمرد.
ومع هذا الموقف، يرجح الى حد بعيد أن يفشل الديمقراطيون في تأمين غالبية الثلثين في مجلس الشيوخ لإدانة ترامب بتهمة التحريض على التمرد عبر دوره في إثارة حشد حاصر مقر الكابيتول في السادس من يناير.
وبما أن أعضاء مجلس الشيوخ منقسمون مناصفة بين ديموقراطيين (50) وجمهوريين (50)، ينبغي أن يصوّت 17 سيناتوراً جمهورياً مع الديموقراطيين ضد ترمب لإدانته.
ولا يزال مكونيل يتمتع بتأثير كبير داخل حزبه، وتصويته لصالح تبرئة ترامب سيكون له ثقله.
لكن المسؤول الجمهوري الكبير الذي قطع علاقته بالرئيس السابق في ديسمبر بسبب إصرار ترمب على أنه ضحية “سرقة” الانتخابات الرئاسية، أشار في رسالته إلى أنه لا يعتقد أن ترمب بريء من ارتكاب أي مخالفات.