أحمد شنطف
تكاد تكون كلمة «لقاح – vaccine» الأكثر تداولًا في عالمنا اليوم الذي يغزوه وباء كوفيد-19. إذ أن اللقاحات المتتالية منذ أواخر سنة 2020 تعد السلاح المنتظر للنيل من الفيروس، وقد ساهمت بالفعل بتقليص نسبة الإصابات في العالم 11% والوفيات 20% بحسب آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية.
ولكن عندما نتلقى اللقاح نكون قد تلقّحنا أم تطعّمنا؟
كلمة تلقيح هي الأكثر رواجًا، ونادرًا ما يستخدم مصطلح تطعيم، ولأن اللغة العربية بحر مصطلحات ومرادفات، تعدّدت الإجتهادات في هذه المسألة، إذ يحبّذ بعض أساتذة اللغة استخدام مصطلح تطعيم، كون «التلقيح» مصطلح يستخدم لوصف عملية ادخال السائل المنويّ إلى البويضة عن طريق الاتِّصال اللاَّجنسيّ ليتمّ الإخصاب والحمل.
أما التطعيم، من كلمة «طعم»، مصطلح يمكن استخدامه في عملية ادخال اللقاح الى الجسم، إذ نقول: «طَعَّمَ الجسدَ بالمصل»، أي حصَّنْه به من المرض.
ويجيز آخرون استخدام المصطلحين للتعبير عن المعنى عينه، إذا كان القصد تلقّي اللقاح، لكن لا نقول لعملية الإخصاب اصطناعيًا «تطعيم».
أما عن الفرق بين اللقاح والتطعيم، فهو غير موجود، إذ أن المطعوم هو تسمية أخرى للقاح، حيث أن اللقاح هو المادة التي يتم حقنها بالجسم، والتطعيم هو عملية حقن اللقاح في الجسم.
وبما أن التطعيم هو عملية حقن اللقاح في الجسم، ونحن نتلقى اللقاح عبر الحقن، فبإمكاننا استنتاج أن المصطلح المستحب استخدامه لوصف العملية، هو التطعيم.
المصدر
اللواء