يخشى الحزب من ان تُطلق بكركي مع دعوتها التدويلية، دينامية داخلية تؤدي في نهاية المطاف إلى تهيئة البيئة الداخلية لأي تقاطع خارجي يقود الى خروج الوضع عن سيطرته.
يعتبر، ربطاً بالتجربة التاريخية الحديثة، انّ بكركي نجحت بالتراكم الذي بدأته مع نداء أيلول في العام 2000، في المساهمة الأساسية بإخراج الجيش السوري من لبنان، وانّ أي تراكم مشابه يمكن ان يقود إلى النتيجة نفسها، وبالتالي أراد ان يرفع السقف إلى حدوده القصوى ملوحاً بالحرب، في محاولة لفرملة اندفاعة بكركي في هذا الإتجاه.
لا يجب إسقاط فرضية ان يكون «حزب الله» قد تقصّد أيضاً الاستفزاز والتلويح بالحرب، من أجل جسّ النبض الدولي والفاتيكاني ضمناً، لمعرفة ما إذا كانت مبادرة البطريرك الراعي لها الصدى الدولي الذي يخشى منه.
يرى «حزب الله» انّ الانهيار المالي والضائقة المعيشية والواقع الاجتماعي والغضب الشعبي، أوجدت أرضية صالحة لأي تدخّل خارجي، فيأتي المؤتمر الدولي الذي دعت إليه بكركي، تجسيداً لهذا الواقع وتسريعاً لانعقاد هذا المؤتمر تحت عنوان تلافي الأسوأ”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.