“لمن يحاول الصيد في الماء العكر، نذكره ببعض مبادئنا:
نحن مع الشرعية الأممية حصرا وضد الإنخراط في أي من المحاور الخارجية.
نحن مع تحييد لبنان وحصر قرار السلم والحرب بيد الدولة، وضد السلاح المتفلت غير الشرعي والارتهان لدول الخارج.
نحن مع السيادة بمفهومها الصحيح، وضد تمويل الأحزاب من الخارج.
نحن مع الإقتصاد الحر والعدالة الإجتماعية، وضد الكارتيلات والاحتكارات.
نحن مع دولة القانون والمواطنة، وضد الزبائنية والطائفية.
نحن مع المبادئ والديموقراطية، وضد زعماء الحرب.
نحن مع بناء الدولة، وضد الدويلة.
نحن مع حقوق المواطنين الواحدة للجميع، وضد الشعارات عن حقوق الطوائف الفتنوية التقسيمية.
نحن مع ثورة 17 تشرين ومطالبها، وضد أداء ما كان يعرف بفريقي 8 و14 وممارساتهما مع كل أحزاب السلطة.
إن هذه الحملة ذات الدوافع السياسية الرخيصة، وما تحمل في طياتها من تخبط وتناقضات وقعت فيها وسائل إعلام مختلفة، من اتهامنا باليمينيين تارة واليساريين طورا، وبالتبعية للمحور الإيراني تارة، وللمحور الأميركي طورا، هي خير دليل على صوابية تموضع “حزب الكتلة الوطنية اللبنانية”، وتأكيد وجوب استمرارنا في النضال من أجل بناء دولة تحمي جميع أبنائها. وفروا محاولاتكم لشد العصب الطائفي، ليس اسمنا “الكتلة الوطنية” عن عبث، بل إن ذلك يختصر رؤيتنا الممتدة على مساحة الوطن.
يبدو أن صوت “الكتلة الوطنية” المعارض بات مزعجا لأحزاب الطوائف، فلجأت كعادتها إلى ممارساتها الشعبوية وانزلاقاتها عبر نشر أخبار ملفقة ومغلوطة في حقنا لمحاولة التأثير على الرأي العام. أفلست هذه الأحزاب أخلاقيا وشعبيا وسياسيا، ولم يبق لديها من رصيد سوى الافتراءات والأكاذيب السخيفة، لتحاول استرداد نفسها الأخير. ومن المؤكد أن مواقفنا الجامعة لا تفيدها، تماما كما لا تفيد العدو الإسرائيلي وكل حامل لمنطق فرق تسد”.