كتبت فاتن الحاج في “الأخبار”:
سبق وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب الهيئات النقابية إلى إعلان الإضراب. علّق التدريس عن بعد بين 8 و14 آذار (الأسبوع المقبل) في المدارس والمعاهد المهنية، محمّلاً، في خطوة غير مألوفة لوزير في الحكومة، السلطة السياسية مجتمعة وأهل الحل والربط مسؤولية استبعاد التربية عن سلّم الأولويات، وعدم توفير مقومات العودة الآمنة لإعادة فتح المدارس بصورة متدرجة تبدأ بدخول طلاب الشهادات الرسمية في 22 الجاري.
وثمة وجهة نظر داخل الاتحاد تقول إن التلميذ “يجب ألا يكون ضحية وألا نضعه في بازار الإضرابات”، إذ يكفي عدم العودة إلى الصفوف ومقاطعة التعليم المدمج للضغط باتجاه تأمين اللقاح، على أن يستكمل التعلم عن بعد، فهل ستلتزم جميع المدارس الخاصة بتوقيف التعليم عن بعد، علماً بأن يومي الاثنين والثلاثاء هما يوما عطلة بمناسبة عيد المعلم؟
(…) وفيما سارع بعض الأساتذة إلى الوقوف خلف خطوة الوزير، تساءل البعض الآخر عما إذا كانت المشكلة تتوقف فعلاً عند اللقاح أم أنه هروب إلى الأمام لتغطية المشاكل التي تعانيها المدارس الرسمية تحديداً نتيجة تعثر التعلم عن بعد، وهل ثمة تنسيق مع وزارة الصحة لتأمين اللقاح فعلاً، وهل ستكون الوزارة قادرة على تلقيح هذا العدد الكبير خلال أيام معدودة؟ وهل 22 آذار هو موعد نهائي للعودة إلى التعليم المدمج؟ ومِن الأساتذة مَن سأل لماذا لم يحدد الإضراب منذ بداية العام الدراسي للضغط باتجاه تأمين الكهرباء والإنترنت وأجهزة الكومبيوتر واقتصر الأمر يومها على نداءات استغاثة فحسب؟