في ظل التفاقم المطّرد في صعوبة الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تضع المواطنين أمام المزيد من الأزمات، وبغياب أي معالجات رسمية من المسؤولين أو بوادر خرقٍ في انسداد الأفق الحكومي، فإنّ أبسط ما بقي للناس حقّهم في التعبير رفضاً لكل هذا الواقع المأزوم، وهو ما يتمسّك به الحزب التقدمي الإشتراكي على قاعدة عدم المسّ بالسلم الأهلي والاستقرار، وقد ترجم الحزب وقوفه الدائم إلى جانب الناس بعمله المستمر على الأرض، وبالتحرك من أجل حقوقهم إذ كان الوحيد الذي قدّم الكثير من المقترحات والأفكار العملانية لترشيد الدعم وتوفير مقومات الصمود، والتي للأسف لم يلاقها أحد، فبلغت الأمور ما بلغته.
وفي سياق التأكيد على ضرورة ألّا تُستغل تحركات المواطنين لخلق أي فتنة، وتكريساً لموقف الحزب التقدمي الإشتراكي في رفض قطع الطرقات على الناس حيث أن الحرية حقّ مكتسب للمتظاهرين وغير المتظاهرين، أجرى الوزير السابق غازي العريضي بتكليف من رئيس الحزب وليد جنبلاط اتصالات بمسؤول لجنة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا ومستشار رئيس مجلس النواب أحمد بعلبكي للتأكيد على هذا الموقف منعاً لأي استغلال لحقوق الناس وتحركاتهم في اتجاهات لا تخدم مطالبهم المحقّة، والتنسيق بين الجميع ومع الأجهزة الأمنية وفق ما تمليه الظروف في هذا السياق.