ويبقى الجيش الضمانة الأكيدة لديمومة لبنان

9 مارس 2021
ويبقى الجيش الضمانة الأكيدة لديمومة لبنان

توقّفت مراجع سياسية حيادية مطولًا أمام الكلمة المسؤولة التي ألقاها قائد الجيش العماد جوزاف عون أمس، في إجتماعه مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة في حضور أعضاء المجلس العسكري، معتبرة أنها جاءت متزامنة مع ما تتعرّض له المؤسسة العسكرية من حملات مشبوهة “تهدف إلى جعله مطواعا”، وفي الوقت الذي يعيش فيه الوطن أصعب أزماته، بعدما أدت إلى ارتفاع معدلات الفقر والجوع، وفقدت الرواتب قيمتها الشرائية، وبالتالي فقد راتب العسكري قيمته.


وإعتبرت أن قائد الجيش وضع إصبعه على جرح الوطن النازف، عندما سأل المسؤولين “إلى إلى أين نحن ذاهبون، ماذا تنوون أن تفعلوا، لقد حذرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع وإمكان انفجاره”.
وفي الوقت الذي كان إجتماع بعبدا الإقتصادي والمالي والأمني، برئاسة رئيس الجمهورية، يطلب من الأجهزة العسكرية التصدّي للمتظاهرين، قال قائد الجيش:”العسكريون يعانون ويجوعون مثل الشعب”، وأكد “أن الجيش مع حرية التعبير السلمي التي يرعاها الدستور والمواثيق الدولية لكن دون التعدي على الأملاك العامة والخاصة”، مشددا على “أن الجيش لن يسمح بالمس بالاستقرار والسلم الأهلي”.

وتوقفت هذه المراجع أمام ما إعتبرته جرس إنذار، حين سأل العماد عون: “أتريدون مؤسسة قوية صامدة أم لا؟. المطلوب من الجيش مهمات كثيرة وهو جاهز دائما، لكن ذلك لا يمكن أن يقابل بخفض مستمر ومتكرر للموازنة وبنقاشات حول حقوق العسكريين”… لا يهمهم الجيش أو معاناة عسكرييه”.
وأثنت هذه المراجع على دفاع العماد عون عن المؤسسة العسكرية، عندما قال: “إذا كان هدف هذه الحملات هو ضرب الجيش وتشويه صورته، فإننا لن نسمح أن يكون الجيش مكسر عصا لأحد ولن يؤثر هذا الأمر على معنوياتنا ومهماتنا. ربما للبعض غايات وأهداف مخفية في انتقاد الجيش وشن الحملات عليه، وهم يدركون أن فرط الجيش يعني نهاية الكيان”.

ورأت أن أي محاولة لدكّ إسفين بين الجيش وشعبه إنما هي محاولة خبيثة تهدف إلى زعزعة الإستقرار الداخلي، الذي تحافظ عليه المؤسسة العسكرية برموش العيون، وهي تبذل أغلى التضحيات من أجل أن يبقى الجيش الضمانة الأكيدة لديمومة لبنان ووحدته، أرضًا وشعبًا ومؤسسات.