ووجدت الدراسة التي أجرتها كلية الطب في جامعة واشنطن أن اللقاح يحفز الغدد الليمفاوية على إنتاج خلايا مناعية توفر الحماية على المدى الطويل.
وأظهرت فحوصات الدم أن الأشخاص الذين حصلوا على جرعتين من لقاح فايز/بوينتك، كان لديهم “استجابة بلازما قوية”، بحسب تقرير وكالة “رويترز”.
وتلعب الأجسام المضادة التي تنتجها الخلايا البائية، والتي تسمى أيضا بالبلازما، دورا أساسيا في الحماية من الفيروس.
وأوضحت الدراسة، أن الخلايا المناعية التي تنتج الأجسام المضادة عند التعرض للفيروس خلال السنوات اللاحقة من الحصول على اللقاح، تنتج من مراكز موجودة بالغدد الليمفاوية.
وقال العالم المشارك بالدراسة، علي الليبيدي، “لقد رأينا استجابة قوية من المركز الجرثومي (في الغدد الليمفاوية)”، مضيفا أن الاستجابة استمرت سبعة أسابيع على الأقل.
وأضاف الليبيدي، “بينما لا نمتلك عينات طويلة الأمد حتى الآن، فمن الممكن أن نفترض، أن الأشخاص سيطورون استجابة مناعية دائمة، بالنظر إلى حجم واستمرار تفاعل، المركز الجرثومي”.
وتصنع لقاحات شركتي فايزر وموديرنا على أساس، تقنية “الميسنجر أر إن ايه” أو mRNA، التي استخدمت لأول مرة في البشر بعد تفشي فيروس كورونا.
والـ “mRNA”، أو الحمض النووي الريبوزي الرسول، عبارة عن جزيء من الحمض النووي DNA، والذي يحمل الشفرات الوراثية في الإنسان والحيوان.
ويتكون هذا الجزيء خلال صنع البروتينات في الجسم، وقد تمت الاستفادة منه لأول مرة في صنع لقاحات للبشر ضد كوفيد-19.
وتقوم اللقاحات بإدخال هذا الجزيء الذي يحمل الشفرة الجينية لبروتين الفيروس، داخل الخلايا البشرية، ووفقا لتلك الشفرة، يقوم الجسم بصنع بروتين الفيروس المعروف باسم “سبايك” على سطح الفيروس، ويستخدمه لدخول الخلايا.
وبمجرد صنع هذا البروتين، يقوم الجسم بإنتاج أجسام مضادة للفيروس، ما يوفر حماية بنسبة 95 في المئة حسب الشركتين.
وفي السابق، كانت يستغرق إنتاج لقاح للفيروسات، سنوات عديدة، والآن لم يتعد تطوير لقاح لكوفيد-19، سوى أشهر قليلة.