ووفق مصادر مطلعة فإن المقربين من رئاسة الجمهورية” كانت لديهم معلومات بأن جزءا من رفض السعودية لاي تسوية حالية في لبنان يعود الى تحفظها على الحريري رئيسا للحكومة”، من هنا جاءت عملية التواصل المباشرة مع السعودية بهدف فعلي واساسي وهو التقرّب من الرياض على حساب الحريري، وبالتالي الوصول الى تسوية مباشرة بمعزل عن بيت الوسط.
لكن اللقاء الذي حصل في بعبدا مع السفير بخاري لم يتوصل الى نتيحة حاسمة اذ امتنع السفير عن تسمية اي شخصية بديلة للحريري، وهذا ما اعاد خلط الاوراق مع وجود انطباع في قصر بعبدا اتضح اكثر فاكثر بعد لقاء السفير السعودي ومفاده بان الازمة بين الحريري والسعودية كبيرة جدا.
فهل اخطأ عون بالرهان على اللعب على وتر الخلاف؟ تقول المصادر المطلعة ” ان اللعب على وتر التباين بين الحريري والرياض على قاعدة ان استبعاد الحريري مفيد لكسب ود السعودية فيه الكثير من المراهقة السياسية”.
وتؤكد المصادر انه “اذا كان هناك مشكلة وفتور او حتى خلاف بين الحريري والرياض فهذا يعود الى سبب اساسي ورئيسي هو قيام الحريري بابرام تسوية مع عون وبمهادنة “حزب الله” ، فكيف يمكن للرياض ان تتخطى الحريري لتقوم هي بتسوية مباشرة مع هذه الاطراف؟”
وترى المصادر “ان الرياض ليست في وارد كسر الحريري، وبالرغم من كل شيء فإن اداءه السياسي في المرحلة الحالية يخدم السياسة السعودية”.
وتلفت المصادر الى” ان الرياض قد تكون غير راغبة ابدا بأن يكون الحريري رئيسا للحكومة، لكنها في الوقت نفسه لديها اعتراضات اخرى غير اسم الحريري، مثل التوازنات داخل الحكومة ووجود “حزب الله” فيها، فهل سيضحي عون بكل هذه الامور ليرضي الرياض ويقصي الحريري؟