كتبت “الشرق الأوسط”: أحيت الفنانة ماجدة الرومي مساء الجمعة، أول الحفلات الغنائية في حديقة قصر القبة الأثري في مصر، بعدما ظل استخدامه مقتصراً لعقود على المناسبات الرسمية واستقبال ضيوف مصر الكبار
وامتلأ الحفل عن آخره بشخصيات عامة ومسؤولين وفنانين وإعلاميين جاءوا للاستماع إلى الرومي ذات الصوت القوي الشجي التي أطلت على المسرح بثوب أبيض مطرز، وقالت للجمهور قبل بداية الحفل إن بيروت ستعود وتقوم، فهي «ليست المرة الأولى التي نقع فيها، ولن تكون الأخيرة»، في إشارة لحادث انفجار مرفأ بيروت وما تلاه من تأزم للوضع السياسي في لبنان.
واستهلت الحفل بأغنية «على باب مصر» التي تغنت بها أم كلثوم وكتب كلماتها كامل الشناوي ولحنها محمد عبد الوهاب.
كما قدمت أغنية «طول ما أملي معايا وبإيديا سلاح» التي كتبها الأخوان عاصي ومنصور الرحباني بعد هزيمة حزيران 1967 ولحنها عبد الوهاب وغناها عبد الحليم حافظ في مرحلة الإصرار على الخروج من الهزيمة بسلاح الأمل. ومن ألحان وغناء عبد الوهاب أيضاً، وشعر الأخوين رحباني، غنت «سواعد من بلادي تحقق المستحيلا».
وتحية منها لمصر، قدمت الرومي أغنية جديدة من ألحان الفنان مروان خوري بعنوان «يا مساء الخير يا مصر».
والتهب مسرح القبة مع أدائها ما كان يعرف بقسم عبد الحليم حافظ الذي كان أقسم أن يفتتح به كل حفلاته، كما يقول الناقد الفني جمال فياض لـ«رويترز»، وهو «أحلف بسماها وبترابها… ما تغيب الشمس العربية طول ما أنا عايش فوق الدنيا»، وهي كلمات أغنية كتبها عبد الرحمن الأبنودي ولحنها بليغ حمدي.
وعندما وصلت إلى أغنية «يا بيروت… ست الدنيا يا بيروت» التي كتب كلماتها الشاعر السوري الراحل نزار قباني لم تتمالك دموعها التي انهمرت حزناً على وطنها.