وجه ولي العهد الأردني السابق، الأمير حمزة بن الحسين، كلمة مفاجئة للشعب الأردني، أكد فيها مواصلته السير لقلب حكم أخيه غير الشقيق الملك عبدالله الثاني. متهماً إياه ومعاونيه بالفساد والاضطهاد.
ووصف الأمير حمزة بن الحسين، ما قامت به الأجهزة الأمنية أمس من اعتقلات لمسؤولين مدنيين وقادة عسكريين موالين له، بأنه محاولة لتشتيتهم للتراجع عما يرونه ويلمسونه في كل يوم في بلدهم.
وتطرق في كلمته عبر مقطعي فيديو باللغتين العربية والإنجليزية إلى التطورات الأخيرة في ظل الأنباء المتداولة عن إحباط تحرك لـ”استهداف أمن المملكة”.
وقال الأمير حمزة في الفيديو الذي تحدث فيه إلى الشعب الأردني باللغة العربية، في ساعة متأخرة من مساء امس 3 أبريل: “وصلني بيان صادر عن رئيس الأركان مفاده أنه طلب مني عدم التحرك بما يؤثر على أمن واستقرار الوطن…”.
مضيفاً: “أنا لست عابثا بأمن الوطن ولا توجد أي أجندة خارجية لدي”.
وحول اتهامه بتنفيذ مخطط ومؤامرات خلف الكواليس”، قال “هذه أكاذيب سمعناها مرارا وتكرارا، تقرر الآن من أجل التغطية والتشتيت عن التراجع الذي نراه جميعنا ونلمسه في كل يوم في هذا الوطن العزيز”.
أما في الفيديو الذي تحدث فيه باللغة الإنجليزية، فأتهم الأمير حمزة بن الحسين، قيادة جيش المملكة بوضعه تحت الإقامة الجبرية ومنعه من أجرى أي اتصال بأحد.
مردفا بأن قيادة الجيش وجهت له بالبقاء في منزله وعدم الاتصال بأحد، مع أنه ليس مسؤولا عن أي فساد وليس طرفا في أي مؤامرة.
واتهم في هذا المقطع سلطات البلاد بقيادة أخيه غير الشقيق الملك عبدالله الثاني، بالفساد وعدم الكفاءة والاضطهاد، مصرحا: “الوضع وصل إلى نقطة حيث لا يستطيع أحد التحدث أو التعبير عن رأي حول أي شيء دون التعرض للتنمر والاعتقال والمضايقة والتهديد”.
وفي وقت سابق من السبت أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بأن السلطات الأردنية اعتقلت ولي العهد السابق و20 آخرين بتهمة “تهديد استقرار البلاد”، لكن وكالة الأنباء الرسمية “بترا” قالت في وقت لاحق إنه ليس موقوفا.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، أنه تم الطلب من الأمير حمزة التوقف عن “تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن”.
الأمير حمزة بن الحسين من مواليد 29 مارس 1980، وهو الابن الأكبر للعاهل الأردني الراحل، الملك الحسين بن طلال، من زوجته الرابعة، الملكة نور الحسين، والأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الحالي، الملك عبد الله الثاني.