صورة لموقع بارشين النووي في إيران.. 4 مبانٍ جديدة

18 أبريل 2021
صورة لموقع بارشين النووي في إيران.. 4 مبانٍ جديدة
نشر معهد “إنتل لاب” للأبحاث، فجر الأحد، صورة لمجمع بارشين النووي في إيران، والصورة التي التقطت بالأقمار الاصطناعية تشير إلى 4 مبان جديدة.

وأوضح المعهد أن المباني الجديدة في موقع بارشين محاطة بـ”تلال” مضادة للانفجار قيد الإنشاء.

أما عن التفاصيل المتوفرة حول موقع بارشين، الذي يقبع قرب طهران، فقد أفادت تقارير سابقة بأن عمليات بحث وتطوير وإنتاج الذخائر والصواريخ والمتفجرات تجري في بارشين. وفي الآونة الأخيرة، أوردت الصحافة الأميركية أيضا أن محيط موقع بارشين شهد أنشطة مشبوهة.

إلا أن رفض إيران المتواصل السماح لمفتشي وكالة الطاقة الدولية بزيارة هذا الموقع، بحجة أن الوكالة الأممية سبق أن قامت بعمليات تفتيش فيه العام 2005 لم تسفر عن نتيجة، رسم الكثير من التساؤلات حول نشاطاته.

وكانت الوكالة الدولية قدمت طلبا لزيارة المنشأة في أواخر عام 2011، بعد أن لاحظت أن هناك عمليات هدم وبناء جديدة في الموقع.

وفي شباط 2012، رفض دخول المفتشين الأمميين.

لكن في أيلول 2015، سلمت إيران مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق يوكيا أمانو، عينات أخذت من موقع بارشين العسكري المشبوه بدون وجود مفتشي الوكالة، كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية في حينه عن مسؤول إيراني في الملف النووي.

أتى ذلك، بعد أن اتهمت مؤسسة بحثية أميركية إيران في آب 2015 بتطهير مجمع “بارشين” العسكري. وكشف “معهد العلوم والأمن الدولي”، ومقره واشنطن، صورا التُقطت بالأقمار الصناعية تبين مركبات وأجساما مثل الحاويات يجري نقلها من “بارشين”.

في حين أوضحت إيران أن هذا جزء من أعمال صيانة وشق طرق في المنطقة ليس إلا.

أما المعهد فشرح أن الصور التُقطت بعد أن وقعت إيران الاتفاق مع القوى العالمية في 14 تموز للحد من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات. وقال في حينها إن “هذا النشاط الجديد الذي يحدث بعد توقيع اتفاق 14 تموز يثير مخاوف من أن إيران تقوم بمزيد من أعمال التطهير لإجهاض عملية التحقق التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

كما أضاف المعهد، الذي أسسه مفتش سابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لإضافة الخبرات العلمية إلى المناقشات الخاصة بالأسلحة النووية: “هذا النشاط الجديد ربما يكون آخر محاولة لضمان عدم العثور على أي أدلة ثبوت”.

يذكر أنه وفقا لمعلومات قدمتها بعض الدول الأعضاء للوكالة الدولية قبل سنوات، فإن موقع “بارشين” ربما شهد تجارب هيدروديناميكية لقياس مدى تفاعل مواد محددة تحت ضغط عال، مثلما يحدث في انفجار نووي.