كشفت مصادر في هيئة قناة السويس أن التحقيقات بخصوص جنوح السفينة “إيفرغيفن” في قناة السويس الشهر الماضي، أظهرت أن الأسباب الأساسية للحادث هي عيوب في تصنيع السفينة وخطأ من ربانها، نافية وقوع أي أخطاء من جانب مرشدي قناة السويس.
وقالت المصادر، بحسب ما نقلت عنها صحيفة “الوطن” المصرية، إن “التحقيقات التي باشرها فريق من الهيئة، بمشاركة مختصين وفنيين من خارج الهيئة، توصلت إلى وجود عطل فني بالسفينة، بالإضافة إلى خطأ من ربان السفينة، تسببا في حادث جنوح السفينة أثناء مرورها بقناة السويس”.
وأضافت أن “التحقيقات التي أجرتها هيئة قناة السويس استمعت فيها إلى طاقم السفينة، هندي الجنسية، وربان السفينة، إضافة إلى مرشد هيئة قناة السويس”.
وبحسب الصحيفة فإن التحقيقات كشفت “وجود عيوب تصنيعية في السفينة، تم إدراجها في التقرير، الذي سيقدم إلى الشركة وإلى رئيس المنظمة البحرية، بعد انتهاء التحقيقات”.
وأشارت إلى أنه تم تفريغ “الصندوق الأسود الخاص بالسفينة، والذي يحوي كافة التسجيلات قبل وقوع الحادث وكافة الاتصالات، التي دارت بين المرشد المصري، التابع لهيئة قناة السويس، وربان السفينة”.
وأكدت المصادر، بحسب الصحيفة، أن “كافة النتائج أثبتت عدم وجود أي خطأ لدى مرشد هيئة قناة السويس، أو أي مشكلة في استقبال رسائل السفينة وتوجيهها قبل وقوع الحادث بدقائق، مشيرةً إلى أن العاصفة الجوية كانت سبباً في زيادة الجنوح، وليست السبب الرئيسي”.
يذكر أن السفينة “إيفر غيفين” جنحت في القطاع الجنوبي لقناة السويس خلال مرورها في آذار الماضي، وتوقفت لـ6 أيام، متسببة في إيقاف حركة الملاحة الدولية في القناة، قبل أن تنجح محاولات هيئة قناة السويس في تعويمها، وجرها لمنطقة البحيرات، واستئناف الملاحة.