تقول مصادر سياسية مطلعة ان التعاطي الاوروبي مع لبنان يوحي بما لا يقبل الشك بأن المساعي جدية للوصول الى تسوية حكومية ، وان هناك رغبة واضحة بالتعاون مع الحكومة الجديدة وتقديم اي نوع من المساعدات المالية او الاقتصادية.
وتشير المصادر الى ان هناك مؤشرات اخرى توحي بضوء اخضر اميركي، اولها هي زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب الى قطر، وهي زيارة تم الحديث عنها عند تشكيل الحكومة قبل اشهر، بالتزامن مع الحديث عن تقديم قطر مساعدات بملايين الدولارات، لكن ضغوطاً اميركية حالت دون ذلك، فما الذي تغير اليوم لتتم الزيارة؟
تعتبر المصادر ان واشنطن تحاول تأمين جرعة دعم مقبولة للبنان تمنع سقوطه في حال عجز الافرقاء السياسيون عن تشكيل الحكومة كي لا يتجه الوضع المالي الى الاسوأ.
وتضيف المصادر ان الجرأة الروسية في عرض مشاريع اقتصادية محددة، وطلبها ان تكون مستثمر ا رئيسيا في لبنان، يوحي بأن الاميركيين لا يعارضون مثل هذا التوجه، ولا يتحسسون منه كما يتحسسون من الاستثمارات الصينية، وهذا يعني ايضاً ان واشنطن لا ترغب ان يختنق لبنان نهائيا.
وتعتقد المصادر، انه وبالرغم من كل هذه المؤشرات، فإن الاميركيين، وتحديدا الادارة الجديدة ليس لديها تصور واضح لسياستها في الداخل اللبناني، لكنها تيقنت بأن الانهيار الكامل سيساهم في تعزيز النفوذ الايراني وهذا ما لا تريده..