تحيل ملفات تثير ضجة وخالية من الأدلة الموثقة

21 أبريل 2021
تحيل ملفات تثير ضجة وخالية من الأدلة الموثقة

كتبت غادة حلاوي في ” نداء الوطن“: خلال اجتماع مجلس القضاء الأعلى بالأمس لم يستطع القضاة الدفاع عما فعلته القاضية عون، بعض الحاضرين تعاطف معها انطلاقاً من حسن النوايا لكنه لم يستطع الدفاع عن سلوكها.

 

يقول مرجع قضائي: “بغض النظر عن الهدف كيف يمكن لقاضية ان تقتحم بالخلع والكسر ابواب شركة قصدتها بصحبة مدّعٍ، بينما كان يفترض بها ان تكون الفصل بين المدعي والمدعى عليه “بالموزامبيق ما بتصير هالحالة”، ثم كيف يمكن ان يؤازر عملها مجموعة من المحازبين”. ويسأل ماذا لو تكرر الأمر مع قاضٍ آخر يتبع لتيار او حزب ثانٍ، وماذا لو خرج غداً من لا يريد الالتزام بقرارات مجلس القضاء الأعلى؟ مضيفاً: هناك اصول فليس بحجة مكافحة الفساد يتم انتهاك هيبة القضاء والتفلت من قراراته “راعِ الشكل وقص رؤوس من تراه مداناً”، متابعا: “القضاء ليس إعلاماً ومش كل ما كمشنا دجاجة فاسدة بدنا نعمل ضجة إعلامية والتحقيق لم ينته بعد”. المأخذ على القاضية عون يكمن ايضاً في الملفات التي تثير ضجة حولها وتحيلها ليتبين لاحقاً خلوها من الأدلة الموثقة. يشير المرجع القضائي الى ان التحقيقات لا يفترض ان تكون من خلال الإعلام “القضاء ليس مؤسسة لكل فرد فيها ان يفتح على حسابه، ولا يمكن لجهة سياسية ايا كانت ان ترافق قاضياً الى مكان عمله وتتظاهر تأييداً له وهو يمارس عمله. هذا مشهد مريب يمكن ان يدمر العدلية بحالها” ويضيف: “اذا نجح ما فعلته القاضية عون بغض النظر عن حسن نواياها فقد يتحول الى سلوك يحذوه كل قاض يستعين بحزبه ومحازبيه، الامر خطير ويتصل بتدمير القضاء والنيل من سمعته وهيبته”.


المصدر:
نداء الوطن