هل فتحت معركة انتخابات رئاسة الجمهورية مبكراً مع الانهيار؟

25 أبريل 2021
هل فتحت معركة انتخابات رئاسة الجمهورية مبكراً مع الانهيار؟

كتب كمال ذبيان في” الديار”: ان تحالفاً سياسياً شبه قائم، بين كل من الرئىس نبيه بري، والرئيس سعد الحريري، ووليد جنبلاط، وسليمان فرنجية، يدعم وصول رئيس “تيار المردة” الى رئاسة الجمهورية، وهو الذي سماه في الانتخابات السابقة وايده، وحصلت لقاءات معه، لكن وعد السيد نصرالله لعون، هو الذي تقدم. والربط بين موقف الفرزلي بتسلم الجيش والانتخابات الرئاسية، لان القوى المعارضة للعهد، تؤكد ان من يعطل تشكيل الحكومة ويضع العراقيل، هو رئيس الجمهورية مستنداً الى صهره باسيل، وهذا ما انعكس سلباً على انتظام عمل المؤسسات التي بدأت تتحلل، وان ما حصل في القضاء يشير الى ذلك تقول المصادر، التي تكشف بان ربط الحريري اعتذاره من التكليف بتشكيل الحكومة باستقالة الرئىس عون، وكليهما منتخباً من مجلس النواب، يكمل ما قاله الفرزلي، بان يرحل كل من هم في السلطة من رئىس الجمهورية الى مجلس النواب والحكومة، لاعادة تكوين السلطة، فيكون الجيش فيها متسلماً لها في مرحلة انتقالية، بعد ان سدّت طرق الحل الداخلي، الذي تعوّل عليه المبادرات الخارجية، وهو ما لم يحصل، ولا بدّ من ان يتقدم من هم في السلطة استقالاتهم ويولوا الجيش السلطة، وفق قراءة المصادر للموقف الاخير لنائب رئيس مجلس النواب، الذي يكون طبخه مع حلفاء له، واولهم الرئيس بري، الذي لم يكن مؤيداً لوصول العماد عون لرئاسة الجمهورية، وساير حليفه “حزب الله”.

والحديث المبكر عن رئاسة الجمهورية وفتح انتخاباتها قد لا تكون الاولوية، فهل تشكيل حكومة يوقف الانهيار، وتنقذ الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي، لكن عندما، تقف السلطات ضد بعضها، او تتصارع مع بعضها، ولا يفيق ضمير المسؤولين، امام الجوع والفقر والبطالة والهجرة، والقلق على المستقبل والمصير، والخوف من توتر امني مع فقدان الامان الاجتماعي، فان الحلول، تبدأ، من حوار وطني للانقاذ، وتضامن سياسي، او يطرح البديل، بانقلاب عسكري، او بانتداب خارجي على لبنان، او بطروحات مثل «الفدرالية»، والحياد، وكلها شعارات مستهلكة، ولا بدّ من حل غير موجود في القريب العاجل، مع انكفاء الدول عن المبادرة، عندما ترى النزعات الفردية والمصلحية والمحسوبية، عند من يعتبرون انفسهم رجال دولة، فاذا هم اقل من رجال سلطة، بل مافيا متسلطة على الشعب، الذي هو مصدر السلطات، ولا يستخدم حقه.

ويبقى لبنان غارقاً في ازماته، وينتظر على رصيف الازمات الاقليمية والدولية.