لا مبادرة روسية بل مسعى لحل الخلافات الداخلية

25 أبريل 2021
لا مبادرة روسية بل مسعى لحل الخلافات الداخلية

كتبت صونيا رزق في” الديار“: مصدر سياسي مقرّب من الديبلوماسية الروسية تحدث لـ”الديار” عن دور روسيا حالياً في الملف اللبناني، حيث تعمل على فك العقد الحكومية المستعصية، ولذا ارادت الاستماع الى كل وجهات النظر، لانها لا تقف مع طرف ضد آخر، انما تنظر الى الجميع من منظار واحد، وترى في حزب الله مكوّناً اساسياً في التركيبة اللبنانية، وتسعى ضمن جهودها الى إجراء وساطة بين المتناحرين، علّها تصيب الهدف بإنهاء هذه النزاعات.

 

وينقل المصدر وجود رغبة لدى موسكو، لحصول تقارب داخلي خصوصاً بين الاحزاب اللبنانية، ومن زاوية عدم إلغاء أي حزب للأخر، نافياً ما يُردّد من قبل البعض، بأنّ روسيا تريد الضغط على رئيس» التيار» لصالح الرئيس الحريري، بعد إعلان تأييدها له ولحكومة اختصاصيين، مع رفضها حصول أي طرف على الثلث المعطل. مؤكداً بأن الدور الروسي لطالما لعب دور التوافق، وحالياً يسعى لتقريب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

 

ورداً على سؤال عن وجود مبادرة روسية، قال المصدر: «لا توجد مبادرة انما مسعى لحل الخلافات الداخلية، خصوصاً انها على إطلاع واسع بكل العقد، التي تقف حجر عثرة امام عملية التأليف الحكومي، ضمن إطار سياسي غير بعيد عن المبادرة الفرنسية، مع محاولتها إبعاد التعثر الذي طغى في الاسابيع القليلة الماضية على تلك المبادرة، ضمن العقل والمنطق وبعيداً عن البهورات، ومن هذا المنطلق تعلم موسكو جيداً بأن لا حكومة في لبنان من دون حزب الله، أي انها تنظر بدقة وإدراك سياسي الى كل بند من بنود التشكيلة الحكومية.

 

وعن الملفات التي سيناقشها باسيل هناك، لفت المصدر الى انّ الطبق الحكومي سيكون مسيطراً بالتأكيد على لقاءاته مع المسؤولين الروس، الى جانب ملف النزوح السوري، معتبراً بأنّ باسيل يعمل حالياً على فتح باب التواصل مع دولة كبرى كروسيا، لتحصين نفسه وتياره على اثر فرض العقوبات الاميركية عليه، لذا يعوّل كثيراً على هذه الزيارة، خصوصاً انّ موسكو تحترم التوازنات السياسية في لبنان، ولن تقوم بأي خطوة ناقصة من شأنها ان تعادي أي طرف.