أين العهد من تصاعد الإعتراضات الصارخة للكنيسة؟

26 أبريل 2021
أين العهد من تصاعد الإعتراضات الصارخة للكنيسة؟
كتبت” النهار”: منذ انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي ومن ثم تصاعد ازمة تشكيل الحكومة الجديدة، بدأت الوتيرة العالية ‏لمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم ‏الأرثوذكس المطران الياس عودة تبلور معارضة كنسية صارخة لمسارات السياسة التي تنهجها السلطة ‏خصوصا من دون توفير التبعات الاوسع على الطبقة السياسية برمتها. ولكن الوتيرة النارية التي طبعت امس ‏مواقف البطريرك الراعي والمطران عودة تجاوزت الاطار الاعتيادي الذي يترقبه اللبنانيون كل احد، وذهبت في ‏اتجاه استثنائي بالغ الأهمية، بدت معها هذه المواقف بمثابة ثورة كنسية على العهد والسلطة في المقام الأول، وعلى ‏مجمل الطبقة السياسية في ظل تناسل الفضائح والسقطات والأزمات والكوارث على نحو خيالي. جاءت الوتيرة ‏النارية لعظتي الراعي وعودة بعد أسبوع مشحون بملفات القضاء والمقاطعة السعودية والخليجية للمنتجات ‏الزراعية اللبنانية بالإضافة الى الملف المأزوم الدائم المتصل بتعطيل تشكيل الحكومة لترسم معالم تطور لا يمكن ‏معه العهد ان يتجاهل السؤال الكبير الذي ردده كثيرون امس وهو “اين العهد من هذه الاعتراضات الكنسية ‏الصارخة؟