كتبت كلير شكر في”نداء الوطن”: يبدو أنّ سعد الحريري لم يعد من المتحمسين للجلوس على رصيف التطورات الخارجية. لا بل تملأه الخشية مما قد تحمله الأحداث اذا كانت ذات طابع انقلابي، خصوصاً وأنّ المظلة الدولية التي كان يتكل عليها، وتحديداً الفرنسية – الإماراتية – المصرية، قد لا تقيه شرّ هذه التطورات اذا لم تكن لمصلحته.
ولهذا، لم يتردد في ايصال بعض الرسائل إلى شركائه الحكوميين، حول ضرورة تسريع المشاورات والخروج بحكومة في أسرع وقت ممكن، لأنّ الوقت قد لا يكون لمصلحته وقد لا يفيده الانتظار بعد الآن.
ومع ذلك، لا تدل بورصة الاتصالات العابرة للمقار الرسمية وغير الرسمية على أي تطور نوعي. رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط الذي سبق له أن حاول قيادة مبادرة بين قصر بعبدا وبيت الوسط، لا يبدي حماسة وفق عارفيه للقيام بأي خطوة، وكأنه غير مقتنع بأنّ الظروف ناضجة أو تسمح لخرق ما. أما رئيس مجلس النواب نبيه بري فيبدي خشية من الاقدام على أي خطوة باتجاه اعادة تفعيل المشاورات الحكومية. يتردد أنّ كلّ ما حاول القيام به خلال الساعات الأخيرة هو التشاور مع “حزب الله” بشأن تثبيت ما تمّ التفاهم عليه حتى الآن مع رئيس الجمهورية أي حكومة من 24 وزيراً، من الاختصاصيين، ولا ثلث معطلاً فيها… على أمل تجدّد المساعي!
المصدر:
نداء الوطن