بحسب مصادر سياسية لـ”البناء” فإن ما حصل امس لم يكن اشتباكاً بين السوريين واللبنانيين بسبب استفزازات، بل هو كمين محكم ومخطط له في وقت سابق من قبل القوات اللبنانية ، والدليل هو العدد الكبير لمناصري القوات الذين خرجوا إلى الشارع للتصدّي للسيارات العابرة في المنطقة، كما أن الحافلات المارة كانت تقل مدنيين غير مسلحين بأسلحة نارية ولا حتى بآلات حادة وعصي، وهذا العمل خطير جداً يخفي في طياته نية لدى رئيس القوات سمير جعجع لإحياء زمن الانقسام السياسي والطائفي والعودة إلى الأعمال الأمنية والحروب الطائفية والعنصرية، وبالتالي تأجيج الفتنة في الداخل اللبناني وأخذ البلد إلى الهاوية”.
ورأت المصادر بأن “جعجع لجأ إلى الخيار الأمني ويقدم الآن على عمل انتحاري لتوتير الساحة الداخلية، لكن الفعل دائماً سيستدرج ردات فعل لا تصبّ في مصلحة أي طرف سياسي.