استغرب مرجع مطلع التلويح المتبادل بين الاطراف الحكومية المعنية، بورقة الاستقالة من المجلس النيابي، لفرض انتخابات نيابية مبكرة واسقاط التكليف النيابي للحريري، ووضعها في اطار المناورة ومحاولة تسجيل النقاط على بعضهم البعض.
وقال: ان التلويح المستمر بهذه الورقة ينم عن عدم جدية وعن عبث سياسي في وقت مأزوم. فاذا كانت عملية تشكيل الحكومة متعثرة منذ ٧ اشهر، فمن يضمن ، في حال سلمنا جدلا باسقاط المجلس النيابي، ان تجري انتخابات مبكرة في الظرف الداخلي والخارجي الذي نشهده والذي ينذر بأخذ البلد الى الفوضى”.
أضاف “حتى فقدان الميثاقية الذي يتحدث عنه البعض في حال استقال نواب من طائفة معينة، لا يمكن وحده ان يوفر اجراء الانتخابات المبكرة.كما ان كل الاطراف تتهيب الواقع الشعبي في ضوء الازمات التي نشهدها ، وتخشى الا تؤدي الاستقالة الى تحسين وضعها السياسي والشعبي بل ربما الى تراجع رصيدها السياسي وعدد نوابها في الانتخابات”.
وختم بالقول “على الفريقين الاساسيين المعنيين بالتشكيل الحكومي التوقف عن الرهانات الخاسرة ، لانه في حال فشلت مساعي تشكيل الحكومة، وبلوغ الانهيار، وما يليه من فوضى ، فلن تكون الانتخابات واردة في ظلهما، بل سيدخل البلد في مجهول لا يعلم احد كيفية الخروج منه وباي خسائر ومَن سيدفعها.”
المصدر:
لبنان 24