أجرى “رادار” ليلة امس جولة على عدة اطراف معنية بالملف الحكومي لاستطلاع الرأي حيال الواقع والمرتجى من الاتصالات والمساعي الحكومية. وجاءت المواقف متعاكسة الى حد كبير لا بل متناقضة.
فبحسب مصادر على اطلاع على اجواء الرئيس نبيه بري فان “التهدئة النسبية المسجلة منذ 48 ساعة هي جزء من وساطات قام بها “حزب الله” بين “التيار الوطني الحر” وتيار المستقبل، منعا لمزيد من التصعيد السياسي والاعلامي الذي كاد يصل الى مستويات خطيرة”.
واعتبرت المصادر “ان التهدئة الاعلامية الحالية، والتي نجحت نسبيا، ستكون مقدمة لمحاولة اعادة احياء مبادرة الرئيس نبيه بري في الايام القليلة المقبلة، خصوصا في ظل الاصرار على ضرورة ايجاد مخارج حقيقية للازمة الحكومية”.
في المقابل تقول مصادر تصف نفسها بأنها “مطلعة” إن عملية تشكيل الحكومة وصلت إلى حائط مسدود بعدما أعلن كل طرف مواقفه النهائية، والتي أدخلت الجميع في خندق المتاريس المتقابلة، الأمر الذي يجعل من هذه المواقف مسألة “كرامات” لا يمكن التنازل عنها أو المساومة عليها، بحيث بات باب الخيارات الأخرى متاحا في حال تمّ إقناع الجميع بضرورة الذهاب إلى “حكومة إنتخابات” برئاسة من يسمّيه الرئيس سعد الحريري.
المصدر:
لبنان 24