يزعم كتاب جديد أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وصف خلفه، جو بايدن بـ”متخلف عقلي”، خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وكشف الكتاب عن أن ترمب كان رافضاً الهجوم بشدة على الرئيس الأميركي جو بايدن، خوفاً من أن يقوم الحزب الديمقراطي الأميركي باستبداله بميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، في سباق الترشح للرئاسة.
ورد ذلك في كتاب “Frankly, We Did Win This Election: The Inside Story of How Trump Lost” (بصراحة، لقد فزنا في هذه الانتخابات: القصة الداخلية لكيفية خسارة ترمب)، من تأليف الصحفي مايكل بندر، من صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، والذي سيتم طرحه في شهر آب المقبل، ونشرت مجلة “فانيتي فير” مقتطفات منه، أمس الاثنين، وكان دونالد ترمب من بين الذين تمت مقابلتهم للكتاب.
وكتب بندر في كتابه أن ترمب قاطع اجتماعا في البيت الأبيض ليسأل: “كيف أخسر في استطلاعات الرأي أمام متخلف عقلي؟”، في إشارة إلى جو بايدن.
كما زعم أن فكرة أن يستبدل الديمقراطيين جو بايدن جاءت من ديك موريس، المستشار السابق للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، والذي كان يقدم استشارات غير رسمية لترمب.
وأضاف بندر أن ترمب يعتقد أن هجماته على السيناتور عن ولاية ماساتشوستس إليزابيث وارين، في وقت مبكر من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي كانت ناجحة للغاية، كما أنه منحها لقباً عنصرياً هو “بوكاهونتاس”، بناء على ادعائها بشأن أصول الأميركيين الأصليين.
وقال بندر إنه إذا اعتقد ترمب أن وارن كانت خصما أسهل بالنسبة له، فقد شعر بالقلق من مساعديه أن الديمقراطيين “يدركون أن بايدن كبير في السن، وأنهم سيمنحون خوض السباق الرئاسي لشخص آخر، سيعطونه لهيلاري كلينتون أو ميشيل أوباما”.
ومع ذلك، لم تبد ميشيل أوباما أي اهتمام بخوض المنافسة في السباق الرئاسي، فهي لا تزال تتمتع بشعبية كبيرة لدى القاعدة الديمقراطية، لكنها استبعدت مرارا مهنة في السياسة في الخطوط الأمامية.
وواصل الرئيس الأميركي جو بايدن هزيمة ترمب بأكثر من 7 ملايين في التصويت الشعبي وبنسبة 306-232 في المجمع الانتخابي، وهي نتيجة اعتبرها ترمب فوزا ساحقا عندما كان لصالحه ضد هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016.
ورفض ترمب قبول هزيمته، واعتبر أنه كان نتيجة تزوير انتخابي، وهو ما أسفر عن هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني الماضي، وذلك بعد أن طلب ترمب منهم “القتال مثل الجحيم”.