برز على الساحة المسيحية والكتائبية والقواتية معطى جديد ومهمّ، وهو عزم يمنى بشير الجميّل على الترشّح في كسروان بعدما تردّدت أخبار عن ترشحها عن المقعد الماروني في زحلة على لائحة “القوات اللبنانية”.
ويسري خبر ترشّح يمنى في الأوساط الكتائبية والكسروانية، أما إختيار كسروان فيأتي لأسباب عدّة أبرزها أن “نصفها” من كسروان، فوالدتها النائبة السابقة صولانج توتنجي من غزير، وهناك أرضية خصبة لخوضها المعركة.
أما النقطة الثانية، فتأتي نظراً إلى أهمية كسروان السياسية، فهي عاصمة الموارنة وهناك محاولة لتصويرها على أنها مع محور “الممانعة” بقيادة “التيار الوطني الحرّ”، لذلك لا بدّ من نزول مرشحين مثل يمنى الجميّل لمواجهة هذا الخطّ في الشارع المسيحي، وللقول إن كسروان أمينة على الخطّ التاريخي للمسيحيين الذي قاده في أصعب المراحل الرئيس بشير الجميّل، وتدعم مطالب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
وبالنسبة إلى شقّ المرشحين، فقد يأتي خيار ترشيح يمنى في كسروان بعد استبعاد المرشّح “الآدمي” شاكر سلامة، كما يصفه رفاقه الكتائبيون، وعدم إحراز الوزير السابق سليم الصايغ أي تقدّم على الأرض، من هنا أتت المطالبة بأن تكون يمنى المرشحة التي يدعمها “الكتائب”، ولا دخل لترشيحها، حتى لو تحالفت مع “القوات”، بدعم “القوات” لمرشحها النائب شوقي الدكّاش.
ويُنقل عن الأوساط الكسروانية أن ترشّح يمنى تأخّر، فهي كانت تعتزم الترشّح عام 2018 لكن نظراً إلى حساسية المعركة آنذاك وعدم إتضاح الصورة بسبب قانون الإنتخاب الجديد فضّلت العائلة التريّث، أما اليوم فإن قرار الترشّح حاضر ويبقى اختيار الوقت المناسب لإعلان ذلك، فيما تسعى مع الدائرة المحيطة بها لأن تكون مرشّحة على لائحة “القوات والكتائب” لتشكّل نقطة وصل بينهما.
المصدر:
نداء الوطن