وجدت دراسة أجراها مجموعة من الخبراء والرؤساء التنفيذيين للشركات أن تخفيض مناوبات العمل اليومية إلى 5 ساعات يرفع من إنتاجية الموظفين ولكنه يزيد من التوتر لديهم.
وتشير الدراسات إلى أنه عندما يخف تركيزنا، نصبح أقل حماسًا، ونرتكب المزيد من الأخطاء ويسهل تشتيت انتباهنا، وهذا هو السبب في أن بعض الشركات تختار العمل لمدة خمس ساعات في اليوم.
وتنبع الفكرة من دراسة للتدريب على الموسيقى ألهمت “قاعدة العشرة آلاف ساعة” – المفهوم الذي يستغرق عدة ساعات لتصبح خبيرًا في شيء ما – لكن البحث وجد أن أفضل الطلاب يمارسون التدريب لمدة أربع إلى خمس ساعات فقط.
وقامت عدد من الشركات باختبار يوم العمل لمدة خمس ساعات، حيث علمت أن البرنامج يحتوي على إيجابيات وسلبيات، وعمل الموظفون من الساعة 8 صباحًا إلى 1 مساءً، دون فترات راحة، مما دفعهم إلى زيادة الإنتاج من أجل تلبية وقت الانصراف المبكر، وشهدت الشركات ارتفاعًا بنسبة 50% في الإنتاجية.
ومع ذلك، وجدت العديد من الشركات أن ضغط واجبات العمل التي يجب إنجازها خلال 8 ساعات في 5 ساعات فقط وضع عبئاً كبيراً على الموظفين وزاد من شعورهم بالتوتر، مما أدى إلى استقالة بعض الموظفين.
ويعتقد الباحثون أن سبب ذلك يعود إلى أن الدماغ البشري لديه حد لمقدار المعلومات التي يمكنه معالجتها في وقت واحد بسبب إمدادات الطاقة المحدودة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقالت مؤلفة الدراسة البروفيسورة نيلي لافي من جامعة كوليدج لندن “إن تشغيل الدماغ البشري يتطلب الكثير من الطاقة. وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الدماغ يخصص طاقة أقل للخلايا العصبية التي تستجيب لمعلومات خارج نطاق تركيزنا عندما تصبح مهامنا أكثر صعوبة”.