اشارت «الشرق الأوسط» إلى قول السيد حسن نصرالله إن لديه مجموعة من الأفكار لإخراج أزمة تأليف الحكومة من الحصار المفروض عليها. وذكرت”أن هذه الأفكار ما زالت قيد الدرس وفي إطار التداول فيها بعيداً عن الأضواء، وهو يتطلع من خلالها إلى توفير الحصانة لمبادرة بري ووضعها تحت تصرّفه وعلى قاعدة التمسك بالحريري رئيساً مكلّفاً بتأليف الحكومة قاطعاً الطريق على من يدفعه للاعتذار بحثاً عن بديل يخلفه، خصوصاً أن الفريق السياسي المحسوب على رئيس الجمهورية ميشال عون وباسيل انتهى من إعداد لائحة بأسماء المرشحين.
وتردد بأن من الأفكار التي يطرحها نصرالله تتعلق بإيجاد تسوية لاختيار الوزيرين المسيحيين مع ضمانة بعدم حصول عون بطلب من باسيل على الثلث الضامن مباشرة أو بالواسطة من جهة، والطلب من الأخير ترك الحرية لنوابه في منح الثقة للحكومة في حال أُزيلت العقبات التي تؤخر ولادتها، وتحديداً لكتلتي النائب طلال أرسلان وحزب الطاشناق باعتبار أنهما سيتمثلان في الحكومة.
لكن هذه الأفكار التي يتحرك «حزب الله» من خلال مسؤول التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا لتسويقها لدى باسيل في ضوء ما أُشيع أنه لا مشكلة لديه في هذا الخصوص لا تقود حتماً للاعتقاد بأن ولادة الحكومة أصبحت في متناول اليد، ويعزو المصدر السياسي السبب إلى أن خطاب نصرالله لم يحمل أي جديد وبقي في العموميات، وهو يلتقي مع رئيس حكومة سابق فضّل عدم ذكر اسمه بقوله إن تشكيلها لا يزال عالقاً بيد طهران، وإلا هل يُعقل بأن نصرالله بات عاجزاً عن الضغط على باسيل؟
المصدر:
الشرق الأوسط