افتتحت الرابطة الثقافية في طرابلس معرض الكتاب الـ47، في حضور مقبل ملك ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، ماهر شعراني ممثلا النائب فيصل كرامي، المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، نقيب المحامين السابق فهد المقدم، مدير كلية الاداب في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد الحج، رئيس قسم المحافظة لقمان الكردي، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، العلامة السيد علي الامين وقد مثله نجله محمد الامين، الامين العام لـ”حركة التوحيد الاسلامي” الشيخ بلال شعبان، ممثل “جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية” مازن الظنط، المسؤول عن المنتديات في الشمال احمد حلواني، المسؤول عن “حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي” رضوان باسين، مدير المركز الاسلامي للبحوث والتوجيه الشيخ رامي الفري، رئيس “الحركة اللبنانية الحرة” بسام خضر اغا، ممثل حركة “فتح” جمال كيالي، ممثل “اللقاء الشعبي” الدكتور باسم عساف، مدير الاكاديمية الديبلوماسية الدكتور عمر الحلوة، ممثل قدماء العسكريين الرائد حمد ابو حمدا، ممثلي جامعات، شخصيات أكاديمية ثقافية،اجتماعية، تربوية، اعلامية، نقابية وحشد من المهتمين.
ثم ألقى رئيس الرابطة الدكتور رامز الفري كلمة فقال: “يعيش لبنان اليوم وضعا استثنائيا صعبا على كل الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فوضعنا اليوم وفي هذه المرحلة بالذات، هو بأمس الحاجة إلى خطة اقتصادية ومالية وثقافية وتربوية شاملة تضمن حقوق الإنسان اللبناني، ترسخ الديموقراطية والحريات العامة فيه على أسس ثابتة، وتساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية الحقيقية، ومن هذا المنطلق فإن الرابطة الثقافية تؤكد أنها في موقع التزام مواجهة كل الأخطار الداخلية والخارجية التي تهدد وحدة الدولة واستقلالها وسيادتها ومن موقع الفهم العميق لترابط المصالح اللبنانية مع البيئة العربية، فإنها تذكر بأن الميثاق الوطني الذي قامت عليه دولتنا، يحتم احترام السيادة والخصوصية اللبنانية المهددة حاليًا بعدة أخطار جغرافية وديمقراطية واقتصادية وتربوية وثقافية وسياسية وأمنية.الصمدوألقى الدكتور الصمد كلمة قال فيها: “كأننا بمسيرة التحدي لا تنتهي فصولها مع الصديق العزيز رامز الفري، القيم الأول على هذا الصرح الثقافي العريق. فها هو للسنة الثانية على التوالي يتحدى الظروف الاستثنائية، بل الأزمة الوجودية المصيرية التي تعصف بلبنان منذ عامين، ويواجه بشجاعة جائحة كورونا، وقد خف خطرها، فيعلن على الملأ أن الثقافة هي وجه من وجوه المقاومة، وليكون معرض الكتاب الـ 47 ملء المشهد الثقافي: طرابلسيا وشماليا، وعلى المستوى اللبناني”.واضاف: “لا أحد ينكر ما يعانيه المواطن، على جميع الصعد: من أزمة المحروقات، إلى أزمة الدواء، إلى أزمة الكهرباء، ولربما كان الآتي أعظم! ولكن يبقى السؤال: هل نرفع الرايات البيض ونستسلم لقدرنا، ونترك ثقافة الموت تنتصر على ثقافة الحياة؟!”.وقال: “إن مواجهة الوضع الراهن المأزوم، والمفتوح على احتمالات شديدة السوء، لن تكون إلا بسلوك سبيل الفكر، وسلاح الفكر، وسلاح الموقف والكلمة الحرة المدوية. هي أسلحة لطالما انتهجتها الشعوب للعبور إلى شاطئ الأمان، وإلى مجتمع معافى. ولعل هذه الفعالية الفكرية والثقافية اليوم، إلى مثيلتها، هي بمنزلة إعلان حرب على الحال المتردية التي وصلنا إليها”.وأضاف: “إننا في وزارة الثقافة، إذ نرعى هذه التظاهرة الثقافية، فمن منطلق تبنينا لكل حراك ثقافي وفكري، وعلى قاعدة إيماننا بما للثقافة، وعدتها الكتاب، من دور فاعل في عملية التغيير إلى وضع أفضل”.وبعد قص شريط الافتتاح كانت جولة على المشاركين.