تسود الآن تطمينات من بعض المسؤولين في قطاع المحروقات مفادها أنّ تلك المواد الحيوية ستبدأ بالتوفر في الأسواق بشكل طبيعي على نحو تدريجي خلال الأيام المقبلة.
ومؤخراً، قال نقيب موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أنّ “بداية الأسبوع المقبل ستحمل معها ارتياحاً على صعيد أزمة المحروقات وطوابير السيارات أمام المحطات”.
وفي حديث لصحيفة “الأخبار”، قال بو شقرا أن “3 بواخر أفرغت حمولاتها من المحروقات، والسوق ينتظر أن تفرغ البواخر الثلاث المتبقية مخزونها”، مؤكداً أن التأخير في التفريغ والتوزيع تقني والأمر يتم تباعاً”.
ومع هذا، فقد أشار إلى أنّ “عدداً كبيراً من المحطات رفع كمية التعبئة إلى 100 ألف ليرة للسيارة الواحدة”.
هل من الممكن أن تعود الطوابير إلى المحطات؟
التطمينات التي أوردها أبو شقرا ستكون فعليّة باعتبار أنّ الشركات بدأت بتوزيع المحروقات على المحطات. غير أنّ الأمر الذي قد يهدّد استمرارية توفر البنزين، بحسب المراقبين، هو عدم المتابعة الحثيثة من قبل القوى الأمنية التي يتوجب عليها التأكد من وصول المحروقات إلى المحطات حصراً.
ومع هذا، يرى المراقبون أيضاً أنه في حال استمر التهريب، فإنه سيتم فقدان المحروقات من جديد في الأسواق وستعود الطوابير مجدداً.
ومن الممكن ألا تساهم التسعيرة الجديدة للمحروقات على أساس سعر الدولار 3900 ليرة، ما لم يكن هناك ضبط لعمليات التهريب بشكل كبير ومكافحة أي احتكار في المحطات، وهو الأمر الذي يستوجب تحركاً أكثر فعالية من القوى الأمنية.
مع ارتفاع سعر البنزين.. هل ستعود الطوابير إلى المحطات؟
