أحيت حركة امل – اقليم البقاع، باحتفال حاشد في موقع انفجار عين البنية، حيث أزيح الستار عن النصب التذكاري لشهداء المنطقة، في حضور وزير الزراعة والثقافة في حكومة تصريف الاعمال عباس مرتضى، النائبين غازي زعيتر وعلي بزي، الوزير السابق حسن اللقيس، رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة مصطفى الفوعاني، مسؤول اقليم البقاع أسعد جعفر، عضو الهيئة التنفيذية بسام طليس، وأعضاء المكتب السياسي وفاعليات.
وألقى الفوعاني كلمة الحركة رأى فيها أن “يوم شهيد أمل هو يوم كتب تاريخ لبنان الحديث والمقاوم بأحرف من عز وكرامة وبذل وتضحية، حيث كانت الانطلاقة التي عمدت بدماء الشهداء وأنين الجرحى في عين الوطن في عين البنية. كل ما ننعم به من انتصار على العدو الإسرائيلي كان بفضل هذه المقاومة التي أسسها وأرسى قواعدها الامام القائد السيد موسى الصدر وعندما وقع لغم الحياة منفجرا ارتفعت قامات شهدائنا إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر وخط شهيد أمل وجريح أمل بدمائه الطاهرة: (كونوا مؤمنين حسينيين)”.
وقال:”ان الامام القائد السيد الصدر أراد لهذا الوطن ان يكون بوتقة حضارية ليس في لبنان فحسب وليس في المنطقة العربية والإسلامية بل أراد لبنان ان يكون بوتقة حضارية إنسانيه شاملة، كان لا بد من أن يكون هنالك درب لبناء الإنسان ولبناء هذا الوطن، فكان الامام موسى الصدر حريصا أشد الحرص على ان يتخذ من سلوك الامام الحسين منهجا وان يكون هذا السلوك فعلا لا ان يكتفي فقط بالنظريات، فكانت البداية والانطلاقة من هنا، وكان المبتدأ الأول والخبر الأول، وكان التاريخ يكتب صفحاته بمداد شهيد امل”.واعتبر الفوعاني أن “لبنان يمر بأصعب مراحله واذلال الناس وإفقارهم وتجويعهم بات مشهدا يتكرر مع طلعة كل صباح، فالناس ضاقت ذرعا من اللامسؤولية عند البعض ممن يرون الوطن يحترق، غير آبهين الا بالمصلحة الضيقة وبتحقيق المكاسب على حساب وجع الناس”، لافتا الى “أن طوابير الذل أمام محطات الوقود والغلاء الفاحش وانقطاع الدواء وصعوبة الاستشفاء اذا لم يعالج بمسؤولية، فالانفجار الاجتماعي بات وشيكا، والامور بدأت تتفلت، وعلى الحكام ان يعدلوا قبل ضياع الوطن”.ونبه من “خطورة ما آلت اليه الامور في المؤسسات الاستشفائية وقد نغرق، فكفى استهتارا، وحذار الضغط أكثر على الناس والعبث بصحتهم”.وأكد ان “المجلس النيابي يقوم بدور تشريعي يعوض غياب المؤسسات الاخرى، وهناك سعي جدي الى التخفيف من الازمة الاجتماعية والاقتصادي عبر اقرار عدد من القوانين ذات صلة بالمواطن”، مشددا على الانحياز التام للناس، داعيا البعض الى “الاقلاع عن الشعبوية التي لا طائل منها والعودة للتلاقي وفتح قنوات حوار لنوقف الانهيار وننطلق بخطة إصلاح حقيقية”.