خبيرة عسكرية تكشف عن نقاط الضعف الإسرائيلية في “حرب لبنان” المقبلة

7 يوليو 2021
خبيرة عسكرية تكشف عن نقاط الضعف الإسرائيلية في “حرب لبنان” المقبلة

نشرت الخبيرة العسكرية الإسرائيلية، ليلاخ شوفال، مقالاً في صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، تناولت فيه نقاط ضعف الجيش الإسرائيلي في “الحرب المقبلة” مع لبنان، مشيرة إلى أنّ كفاءة القوات البرية في المعارك لم تثبت طيلة السنوات الماضية. 

 
وذكرت الخبيرة في المقال الذي ترجمه موقع “عربي 21” أنّ “النخبة العسكرية والسياسية الإسرائيلية تخشى بشدة من وضع القوات البرية في المعركة، لأن كفاءتها لم تثبت في السنوات الأخيرة من جهة، ومن جهة أخرى نظراً لحساسية المجتمع الإسرائيلي، ما دفع الجيش لمواصلة تطوير استخدام القوة الجوية بشكل كبير في الحرب، وإذا كان لديه عشية حرب لبنان الثانية مئات الأهداف للضربات الجوية، فإنّ البنك المستهدف للجيش يضم اليوم آلاف الأهداف”.وأضافت أن “المواجهة اللبنانية القادمة ستكون فيها الجبهة الإسرائيلية عرضة لسقوط 4 آلاف صاروخ وقذيفة يومياً”.
 
وإذ أكّدت أنّ “القبة الحديدية ستوفر حلاً جيدًا”، فإنّها استدركت أنّه “على عكس التوقعات الإسرائيلية فلن تكون قادرة على اعتراضها جميعًا، ما يجعل الجيش قلقا للغاية بشأن الفجوة الكبيرة بين التوقعات، وما يتوقع حدوثه في الحرب، لأن أحد دروس حرب غزة هو محاولة إيجاد حل أكثر فعالية لإطلاق الصواريخ في أراضي العدو”.وسلطت الضوء على ما اعتبرتها “نقطة ضعف أخرى تتمثل بالمعلومات، حيث كشفت الحروب الأخيرة عن فجوة بين نوعية المعلومات الاستخباراتية، والنتيجة أن الجيش فشل في الحصول عليها، أو تحديثها، في لحظة الحقيقة، بجانب القلق من تراجع الجهد الإعلامي، لأنه حتى لو انتصر الجيش الإسرائيلي على المستوى التكتيكي والاستراتيجي في الحرب القادمة، فلن يكون ذا مغزى، وقد يعيد الشعور بذات الحزن منذ 2006”.
 
 
وذكرت أنّ “الحرب اللبنانية القادمة لن تشبه الصراعات السابقة، بسبب الدروس المستفادة لدى الجيش خلال هذه السنوات، والخطط العملياتية المحدثة، وتدريب القوات والمعدات في الأنظمة الحديثة، تعطي تقديرا أنه رغم جميع القيود، سيتصرف الجيش بشكل مختلف في المرة القادمة، في ظل توفر معلومات استخباراتية حديثة في الوقت الفعلي، بعد أن ظهرت قضية الاستخبارات المفقودة في كل تحقيق بعد صيف 2006”.وأوضحت أن “الحرب الاستخباراتية يقودها اليوم رئيس الأركان أفيف كوخافي، حيث يوجد اليوم خلف كل لواء مئات الجنود من مختلف المجالات، هدفهم دعم مجهوده الحربي، وتزويده بالاستخبارات المتوفرة وعالية الجودة في الوقت الحقيقي، وإجراء كل التنسيق اللازم، ما يعكس حقيقة أن الجيش الإسرائيلي يستعد لقتال متعدد الأبعاد، تارة في الهواء عبر الطائرات دون طيار، أو تحت الأرض عبر الأنفاق، بجانب ساحة الإنترنت”. 

المصدر:
عربي 21