ناضلنا ونناضل من أجل تأمين حقوق شعبنا وبناء وطن

7 يوليو 2021
ناضلنا ونناضل من أجل تأمين حقوق شعبنا وبناء وطن

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “الحالة التي وصلنا لها هي نتيجة تراكمية لأخطاء وخطايا متمادية في إدارة الشأن العام”، مشددًا على أنه “لو كان هناك رؤية وسياسة واعية في الاستحقاقات المتتالية، عوض نهج الزبائنية والمنفعة الشخصية، لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم”.

وفي لقاءين في بلدتي بعبدا وحمانا، أشار الى انه “منذ مواجهة القوات اللبنانية للاحتلال السوري إلى رفضها لما جاء بعد اتفاق الطائف، ورفضها لكل اشكال المساومات والتسويات وصولاً الى خوضها اليوم معركة عدم المس بالاحتياطي الالزامي، كثر يسألون لماذا تحملون السلم بالعرض، والجواب تحديدا كي نتحاشى الوصول الى ما هو قائم اليوم”.أضاف: “عدم الجدية في ادارة شؤون الناس أوصلنا إلى دولار 18 الف ل.ل.، ولا دواء ولا بنزين ولا كهرباء رغم هدرنا 40 مليار دولار على القطاع. من لامنا على حزمنا وحسمنا ادرك اليوم انه لا يمكن ان تكون فاسدا وان تدير شؤون الناس، لان اولوياتك تصبح الكسب المادي والتحكم بالسلطة وهي غير اولوياتهم القائمة على العيش بكرامة وحين تتضارب هذه الاولويات فالخراب حتمي”.

وأكد بو عاصي أن “من يغير قناعاته أو يتوهم أن ألاعيبه تؤمن له ديمومة الموقع الذي يتبوأه مخطئ جدا، فالاستمرارية لا تتوفر إلا بالثبات على المبادئ والقيم وبتأمين المصلحة العامة والنضال لبناء الوطن”.وتابع: “أعد الجميع بأن قيمنا ومبادئنا وثوابتنا لن تتغير. علينا أن نفهم اللحظة السياسية، كالبحار الذي يدرك كيف يتعامل مع المتغيرات ولكنه يحافظ على وجهته. سنبقى على صلابتنا وتصميمنا ونظافة كفنا حتى الوصول الى بلد يستقر فيه اولادنا واحفادنا من بعدنا، لن نتغير، هذا ليس خيارنا بل هذا نحن. عند إتخاذنا اي قرار نتذكر من ضحوا بحياتهم كي نكون اليوم هنا. شعبنا أبي، مجبول بالكرامة والعنفوان، يحبس دمعته أمام الناس ولكنه يئنُ ألماً وقلقاً في الخفاء. مجرمٌ كل من يصم آذانه امام هذه المعاناة”.وأردف: “ليست المشكلة التي نمر بها اليوم لا مالية ولا نقدية ولا اقتصادية ولا اجتماعية، كل هذه الامور انعكاسات للمشكلة الأساسية وهي المشكلة السياسية. الحلول المرحلية طابعها محدود أما الحل الفعلي فهو سياسي بامتياز، عبر إعادة تكوين السلطة في انتخابات برلمانية نسعى للوصول اليها باسرع وقت. 11 شهراً تفصلنا عن الانتخابات في موعدها وهي فترة طويلة جداً لشعب وضعوا رأسه تحت الماء. ولا بد من الاشارة بأننا المطالبين الوحيدين بتقريب موعد الانتخابات اذ لم يماشينا احد من الكتل البرلمانية في طرحنا. في كل الاحوال سوف تجرى الانتخابات وسوف يكون للشعب الكلمة الفصل. علينا البقاء على جهوزية عالية كما تعودنا وكانما الانتخابات حاصلة غدا. لم ولن تكون معركتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل بالتواصل المباشر مع الناس والاستماع والاقناع”.ختم بو عاصي: “لا مساومة في موضوع السيادة وتعددية المجتمع اللبناني وانعكاساته السياسية وفي موضوع الديمقراطية كممارسة وكمنظومة قيم. نحن كقوات لبنانية مصرون على بناء لبنان لكل اللبنانيين وحريصون على الدور والوجود المسيحي الفاعل فيه، هذه ارادتنا، هذا دورنا، هذه رسالتنا”.