أظهر برنامج تعقب السفن MarineTraffic أسطولا من سفن الدعم الصغيرة المحيطة بسفينة حاويات راسية تسمى “Ocean Trader” ترفع علم جزر القمر، في موقع حادثة الانفجار في ميناء جبل علي بدبي.
وبحسب وكالة ” أسوشيتد برس”، فإن الصور أظهرت سفينة حاويات راسية “Ocean Trader” ترفع علم جزر القمر، كما أظهرت لقطات، تم بثها من قبل وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام)، رجال الإطفاء وهم يغسلون بخراطيم سفينة تحمل الطلاء والشعار الذي يتوافق مع “Ocean Trader”، التي تديرها شركة “Inzu Ship Charter” ومقرها بدبي.
ولفتت الوكالة إلى أن سفينة “Ocean Trader” رست في ميناء جبل علي ظهر الأربعاء، كما أظهرت بيانات تتبع السفن أن السفينة كانت تبحر “صعوداً وهبوطاً” على ساحل الإمارات منذ نيسان. وحددت قاعدة بيانات الأمم المتحدة للسفن أن مالكي السفينة هم شركة “Sash Shipping”. ولم ترد شركة “Sash and Inzu Ship Charter” على طلب التعليق.
وشهدت مدينة دبي مساء أمس الأربعاء انفجاراً اندلع في سفينة حاويات راسية في ميناء جبل علي بمدينة دبي، في أحد أكبر الموانئ في العالم، مما أدى إلى حدوث هزات أرضية في أنحاء المركز التجاري لدولة الإمارات، بحسب الوكالة.
وأضافت الوكالة أن الانفجار أدى إلى موجة اهتزازية عبر مدينة دبي، متسببة في اهتزاز الجدران والنوافذ في أحياء على بعد 25 كيلومترا من الميناء. وكان الانفجار قوياً بما يكفي لرؤيته من الفضاء بواسطة الأقمار الصناعية. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا، ولم يتضح بعد سبب الانفجار. وبعد حوالي ساعتين ونصف من الانفجار، قالت فرق الدفاع المدني في دبي إنها سيطرت على الحريق.
ولم يتضح على الفور حجم الأضرار التي لحقت بالميناء المترامي الأطراف والبضائع المحيطة. في حين أظهرت لقطات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي رمادا وأنقاضا متناثرة.
وقالت سلطات دبي لوسائل الإعلام، إن طاقم السفينة المنكوبة غادر في الوقت المناسب، وإن الحريق بدأ فيما يبدو في إحدى الحاويات التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال، من دون الخوض في التفاصيل. بدورهم قال مسؤولو الميناء إنهم “يتخذون جميع الإجراءات اللازمة لضمان استمرار الحركة الطبيعية للسفن، من دون أي تعطيل”.
ولم تحدد سلطات دبي هوية السفينة المنكوبة بعدما قالت إنها كانت سفينة صغيرة بسعة 130 حاوية. ويصنف ميناء جبل علي بأنه “محور بوابة” و “رابط حيوي في شبكة التجارة العالمية” يربط بين الأسواق الشرقية والغربية.
ويقع ميناء جبل علي في الطرف الشمالي من دبي، ويخدم البضائع القادمة من شبه القارة الهندية وإفريقيا وآسيا. ويعتبر الميناء لا مركزاً عالمياً مهماً للشحن فحسب، بل ويمثل أيضا شريان حياة لدبي والإمارات المجاورة، حيث يعمل كنقطة دخول للواردات الأساسية.