أقيمت جنازة عسكرية لجيهان السادات، زوجة الرئيس المصري الأسبق أنور السادات الذي اغتيل عام 1981، والتي لعبت دورا مهما في الحياة العامة المصرية، ودفنت الجمعة بعدما رحلت عن 87 عاما. وأقيمت مراسم الدفن في النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر، وقد ووريت الثرى بجوار زوجها بعد جنازة عسكرية حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزراء وشخصيات بارزة .
وكانت الرئاسة المصرية قد نعت في بيان في صفحتها على فيسبوك، “ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام”.
وأشار البيان الى أن جيهان السادات “قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها”. وكان نجلها محمد أنور السادات ذكر الخميس ردا على سؤال لصحيفة “اليوم السابع”، أن والدته في وضع “حرج”. وهي أدخلت الى مستشفى في مصر منذ أسابيع، بعد رحلة للعلاج في الولايات المتحدة.
وقال بيان الرئاسة إن الرئيس المصري أصدر “قراراً بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس”. وأطلق الرئيس الإسرائيلي الجديد إسحق هرتسوغ تغريدة جاء فيها “آلمني نبأ وفاة جيهان السادات، أرملة الرئيس السابق، رافقت جيهان زوجها خلال زيارته التاريخية للقدس ووقفت بشجاعة بجانبه خلال عمله الدؤوب من أجل السلام مع دولة إسرائيل”.
ولدت جيهان السادات في القاهرة عام 1933 من والدة انكليزية ووالد مصري. تزوجت أنور السادات العام 1949. واغتيل زوجها على أيدي إسلاميين في السادس من تشرين الأول 1981 وكان في سن الثالثة والستين.
وكانت جيهان السادات الحاملة شهادة دكتوراه في الأدب، مُحاضرة جامعية في مراحل مختلفة من حياتها، في جامعة القاهرة سابقا وأستاذة زائرة في الجامعة الأميركية في القاهرة، ومحاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة. نشطت في مجال المبادرات الاجتماعية والمشاريع الإنمائية، وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري.