أثار الانسحاب الأميركي من أفغانستان، القلق العميق في المناطق الكردية والشمالية الشرقية من سوريا، التي تديرها الإدارة الذاتية من أن يتكرر السيناريو ذاته في هذه المناطق، لا سيما وأن تجربة عملية “نبع السلام” التركية التي تمت بضوء أخضر أميركي لا زالت تداعياتها الكارثية ماثلة للعيان، بحسب مراقبين سياسيين.
وفي هذا الصدد قال ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لسوريا: “الولايات المتحدة يمكن أن تتخذ قرارا في سحب قواتها من سوريا بصورة مفاجئة كما فعلت في أفغانستان، وهذا الأمر يعد إشارة واضحة للأكراد، الذين نبقى على تواصل وثيق معهم ونحملهم على تنظيم الحوار مع دمشق، إنها إشارة واضحة على أن هذا الحوار ليس ضروريا فحسب، وإنما يجب إنهاء هذا الحوار بالتوصل إلى حل وسط والخروج باتفاقات محددة مع الطرف السوري”.