في الذكرى الخامسة لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، تحدثت وسائل إعلام محلية بالأرقام عن كيفية معاقبة الرئيس رجب طيب أردوغان للانقلابيين.
وأفيد في هذا الشأن بأن السطات التركية بعدما تم إحباط محاولة الانقلاب يوم 15 تموز من عام 2016، فتحت 100 ألف قضية ضد المتورطين في المحاولة، والذين يوصفون بأنهم ينتمون إلى تنظيم فتح الله غولن المعروف باسم حركة “الخدمة”. وتقول هذه الإحصاءات إن أحكام إدانة صدرت في 289 قضية، وصدرت أحكام بالسجن المؤبد ضد 3000 شخص.
وحاول عسكريون أتراك قبل 5 سنوات إطاحة الرئيس رجب طيب أردوغان، وسعوا باستماتة إلى اعتقاله، حيث هاجم جنود يتبعون القوات الخاصة، فندق “كلوب توربان” في منتجع “مارماريس” بجنوب البلاد، حيث يقيم أردوغان، وأطلقوا نيران أسلحتهم والقوا بقنابل يدوية وقتلوا اثنين من حراسه.
وبحث أفراد القوات الخاصة عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكان في ذلك الوقت يقضي عطلته في فيلا ملحقة بالفندق، إلا أنهم تأخروا، وتمكن أردوغان من النجاة.
وتقول تقارير أن أجهزة الأمن التركية تلقت تحذيراً من أحد المصادر، فسارعت إلى نقله بطائرة مروحية من المنتجع، إلى مطار دالامان، ومن هناك استقل طائرة خاصة أقلته إلى إسطنبول، وقام ربانها بعملية تمويه ظهرت طائرته من خلالها على شاشات الرادار وكأنها طائرة ركاب مدنية عادية.
وفي ساعات الفجر الأولى، ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة إسطنبول محاطا بمؤيديه ومناصريه، وبذلك فشل الانقلاب في تحقيق أي من أهدافه، وخرج أردوغان من هذه المحنة القاسية أكثر قوة.