سيعزل كل من رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، ووزير ماليته ريشي سوناك، نفسه تطبيقا للقواعد المتبعة في البلاد، فيما يمثل تراجعا عن خطط للمشاركة في دراسة تجريبية تسمح لهما بمواصلة العمل من المكتب، وذلك بعد انتقادات شديدة
أعلنت الحكومة بتوقيت غرينتش أن جونسون وسوناك خالطا مصابا بكوفيد-19، وأنهما سيشاركان في دراسة تجريبية تسمح لهما بمواصلة العمل من المكتب بدلا من العزل الكلي لمدة عشرة أيام. لكن بعد أقل من ثلاث ساعات، تمّ التراجع عن هذا القرار بعد موجة انتقادات من الناخبين والمعارضين السياسيين وأصحاب الأعمال. وقال متحدث في بيان إن رئيس الوزراء سيبدأ عزلا ذاتيا في تشيكرز، مقر إقامته الريفي.
وأضاف المتحدث “لن يشارك في الدراسة التجريبية… وسيواصل عقد اجتماعات مع الوزراء عن بعد”. وأقر سوناك على تويتر برد الفعل العنيف على قرارهما الأولي، والذي جاء بعد يوم من إعلان وزير الصحة ساجد جاويد أن الفحوص أثبتت إصابته بكوفيد-19.
وقال سوناك “في حين أن الدراسة التجريبية… مقيدة إلى حد ما، وتسمح فقط بممارسة الأعمال الحكومية الأساسية، أدرك أنه حتى الشعور بأن القواعد ليست واحدة بالنسبة للجميع هو أمر خاطئ”. وأضاف “تحقيقا لهذه الغاية، سأكون في عزل ذاتي كالمعتاد ولن أشارك في الدراسة التجريبية”. وقال زعيم حزب العمال كير ستارمر “تم ضبط بوريس جونسون وريشي سوناك مجددا وهما يعتقدان أن القواعد التي نتبعها جميعا لا تنطبق عليهما”.
وأضاف “الطريقة التي يتصرف بها رئيس الوزراء تؤدي إلى الفوضى، وتفضي إلى حكومة سيئة، ولها عواقب مميتة على الشعب البريطاني”