رغم استمرار وتوسع الاحتجاجات في الأهواز جنوب غربي إيران، إضافة إلى تعطيل الإنترنت وانقطاعه في مناطق هذه المحافظة، كثفت السلطات الإيرانية الإجراءات الأمنية، الجمعة، واعتقلت العديد من المتظاهرين.
وقالت صحيفة “إيران انترناشيونال”، نقلا عن مصادر، إن المعتقلين تم نقلهم إلى أماكن مجهولة.
من جانبها، أصدرت منظمة العفو الدولية، اليوم، بيانًا طالبت فيه السلطات الإيرانية بوقف استخدام الأسلحة والقوة ضد المحتجين على شح المياه في الأهواز، مشيرة إلى مقتل 8 أشخاص في هذه الاحتجاجات الشعبية.
ولفتت في بيانها إلى الإجراءات الأخيرة للقوات الأمنية الإيرانية في عدد من مدن الأهواز التي أسفرت عن مقتل 8 مواطنين بينهم مراهق، وطالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين وحماية السجناء من التعذيب وسوء المعاملة.
تهديد خطيركما اعتبرت نائبة مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، ديانا الطحاوي، في هذا البيان، أن استخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين العزل بمثابة تهديد خطير لحياتهم وانتهاك شديد لالتزامات إيران بحماية أرواح الناس.
ووصفت إجراءات مثل إطلاق النار واستخدام الغاز المسيل للدموع واحتجاز المواطنين في الاحتجاجات الأخيرة بأنها “مروعة” و”غير قانونية”، وقالت إن هذه الإجراءات تذكير بتلك التي نفذتها السلطات الإيرانية في احتجاجات تشرين الثاني 2019 والتي لم يحاسَب أي مسؤول إيراني عنها حتى الآن.
إلى ذلك، دعت منظمة العفو الدولية إلى الإنهاء الكامل لتعطيل الإنترنت وانقطاعه في خوزستان، ودعت السلطات الإيرانية إلى ضمان حصول الضحايا على العلاج الطبي في المستشفيات دون خوف من الاعتقال التعسفي.
وفي سياق متصل، أصدرت منظمة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش)، أمس الخميس، بيانًا انتقدت فيه قسوة قمع قوات الأمن الإيرانية ضد المحتجين في الأهواز، وطالبت السلطات الإيرانية بالتحقيق في مقتل ثلاثة متظاهرين على الأقل ومحاسبة الجناة، ومعالجة مشكلة شح المياه الخطيرة في الأهواز على الفور.
وبدأت هذه الاحتجاجات الليلية في مدن شرق خوزستان ثم امتدت إلى مدن ومحافظات أخرى.
وأفادت مصادر غير رسمية وشعبية بمقتل 8 أشخاص على الأقل حتى الآن وإصابة عدد آخر واعتقالهم. ولكن المصادر الرسمية الإيرانية ووكالات الأنباء المحلية أكدت حتى الآن مقتل شابين محتجين، وترفض تقديم إحصاءات عن المصابين والمعتقلين.