كتبت جويل بو يونس في “الديار”: مصادر مواكبة لحركة الاتصالات والاجتماعات التي حصلت في الساعات الماضية، كشفت ان العقدة لا تتمثل فقط بالداخلية، اذ ان رئيس الجمهورية يعتبر ان حقيبة العدل محسومة و»تحصيل حاصل» من ضمن حصته منذ ايام المفاوضات مع سعد الحريري ، كما انه ينطلق من مبدأ يقول ان حقيبة العدل لا يمكن ان تقارن مع حقيبة الداخلية التي هي سيادية انما مع حقيبة اخرى كالاتصالات او الاشغال او الصحة ، فيما الداخلية لا تقارن الا مع المال والخارجية والدفاع، علما ان ميقاتي منفتح على اسم توافقي مع الرئيس عون للداخلية كاللواء ابراهيم بصبوص، كما انه مستعد لمقايضة الداخلية بالعدل، فيبقي الداخلية معه ويعطي العدل لرئيس الجمهورية، فيما يعتبر الاخير ان العدل تحصيل حاصل.
وبالتالي تؤكد المصادر ان الرئيس عون لن يقبل التنازل عن الداخلية او اقله عن مبدأ المداورة بالحقائب السيادية، علما انه يدرك تماما ان لا نقاش بحقيبة المال، وان اي نقاش يفتح بهذا الموضوع لن يؤدي الى أي نتيجة تعاكس رغبة الثنائي الشيعي.
على هذه المعطيات التي ينطلق منها الرئيس عون تعلق اوساط مطلعة بالقول : لا يمكن لرئيس الجمهورية ان يقدم تنازلات لنجيب ميقاتي لم يقدمها لسعد الحريري.