عقدت قيادتا حركة أمل في إقليم جبل عامل، وحزب الله في منطقة الجنوب الأولى، لقاءهما الدوري، عشيّة شهر محرم الحرام 1443 وعلى أبواب ذكرى النصر التاريخي في 14 آب 2006 والذكرى الثالثة والأربعين لتغييب سماحة الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، وذلك في مقرّ قيادة إقليم جبل عامل في مدينة صور، بحضور مسؤول الإقليم الحاج علي اسماعيل، ومسؤول المنطقة الحاج عبد الله ناصر، حيث جرى خلاله التداول في الشؤون والمستجدات على الساحة المحليّة.
توقف المجتمعون أمام اعتداءات العدو الصهيوني على الجنوب اللبناني وتماديه في غطرسته، مجددين تأكيدهم على خيار المقاومة كخيار مبدئي واستراتيجي لا يخضع للمساومة أو المقايضة.كما أثار المجتمعون حادثة “خلدة” والإعتداء الآثم الذي إستهدف الأبرياء وهزّ السلم الأهلي ووضع البلاد أمام مفترق خطير جدّاً، مطالبين إنزال أشدّ العقوبات بحقّ المرتكبين، مقدمين التعازي إلى عوائل الشهداء، سائلين المولى الشفاء للجرحى.
وفي ذكرى الرابع من آب وذكرى شهداء انفجار مرفأ بيروت، أكّد المجتمعون ضرورة الوصول إلى كشف المتورطين والإقتصاص منهم لكي تأخذ العدالة مجراها، مجددين موقف القيادتين الداعي إلى “رفع الحصانات لأنه لا حصانة ولا حماية ولا غطاء إلاّ للشهداء وللقانون والدستور”.وناقش المجتمعون ملياً الوضع المعيشي الضاغط وما آلت إليه الأوضاع الإقتصادية والصحيّة وتداعياتها على المرافق الحياتية كافة للمواطنين، داعين المعنيين إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية في هذه الظروف المفصلية في تاريخ البلاد، والإسراع في تشكيلة حكومة يكون من أولى أولوياتها إيجاد الحلول الناجحة للخروج من الأزمة، وتأمين أدنى المقومات الحياتية للمواطنين للعيش بكرامة.