رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن أهم إنجاز تحقق بحرب تموز هو إيجاد ميزان ردع وقواعد اشتباك حامية للبنان ورادعة للعدو وهو إنجاز استراتيجي، معتبراً أنه وعلى مدى 15 عامًا لم تحصل غارة إسرائيلية واحدة على منطقة لبنانية فما يمنع العدو الإسرائيلي من شن غارات على لبنان هو خشيته من الذهاب إلى مواجهة كبيرة وواسعة مع المقاومة.
نصرالله وفي كلمة القاها في الذكرى السنوية لانتهاء حرب تموز، لفت الى ان حرب تموز أثبتت فشل وضعف الجيش الإسرائيلي الذي يخاف الآن على وجوده، وهو اليوم أكثر من أي زمن مضى قلق على وجوده بسبب ما يجري في فلسطين وتصاعد محور المقاومة.
واذ اتهم بعض الجهات في لبنان بانها تساعد العدو من حيث تعلم أو لا تعلم على تحقيق هدفه بنزع سلاح المقاومة، شدد على ان القضية المركزية لاسرائيل هي مسألة تطور هذا السلاح.
نصرالله تطرق في كلمته الى الاحداث التي حصلت في الجنوب، وقال: ردنا أمس يرتبط بالغارات الإسرائيلية التي حصلت لأول مرة منذ 15 عاماً، فبعض الأعمال العدوانية عامل الزمن فيها جوهري والتأخر في الرد عليها يفقد الرد قيمته، ولو تأخرنا بالرد على الغارتين الجويتين لكان الرد فقد قيمته وهذا مختلف عن الرد للثأر لشهدائنا وهو رد مدروس.
وتابع: اخترنا مزارع شبعا للرد لأنها مناطق عسكرية لا يوجد فيها مدنيون وتعمدنا أن نقوم بالقصف نهاراً من أجل ألا يشعر الناس بالخوف والرعب، و نملك من الشجاعة أن نتحمل مسؤولية أعمالنا كما أن بياننا كقصفنا يكملان رسالتنا للعدو، مشدداً على ان أي غارة جوية لسلاح الجو الاسرائيلي على لبنان سيتم الرد عليها بشكل مناسب ومتناسب.
وقال: أياً تكن الأوضاع الداخلية في لبنان فإن هدفنا هو حماية شعبنا وبلدنا.