كتبت “النهار”: بدا من الصعوبة الكبيرة اطلاق التوقعات حول عملية تاليف الحكومة وما اذا كان كلام الإيجابيات الذي انتهت عليها لقاءات الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيكون قابلا عمليا للترجمة القريبة ام ان مماحكات التاليف قد عادت الى سابق عهدها كما انتهت اليه قبيل اعتذار الرئيس سعد الحريري . وفي اعتقاد أوساط متابعة ووثيقة الصلة بالأجواء التي واكبت اللقاءات الستة بين عون وميقاتي ان أسبوعا او عشرة أيام على الأكثر ستكون فترة كافية بل وحاسمة لاستكشاف ما اذا كان قرار الحكم قد تغير مع ميقاتي وتاليا فان حلحلة العقد تغدو معقولة وواردة بما يفصح عن كلمة سر من شانها ان تطلق الحكومة الجديدة من أسرها . او ان تمضي الفترة ولا يسجل أي جديد إيجابي فعلا وتبقى عملية التأليف قيد الشروط والعقد والمطالب المتشددة وعندها سيكون التثبت من وجود توزيع إدوار لن يكون ممكنا اقناع احد بعدم وجوده بين العهد وحزب الله لدوافع تتقاطع عند تعطيل تاليف الحكومة الجديدة كما فعلوا مع سعد الحريري . ومع ان أي جديد معلن لم يبرز امس في الملف الحكومي فيبدو ان عدم الاتفاق بعد على موعد اللقاءالسادس بين الرئيسين عون وميقاتي لا يشكل مؤشرا عاجلا على تحرك استثنائي للسلطة وربما تتفاقم الأمور في اتجاهات اكثر سلبية.