يتعايش المواطن اللبناني مع مختلف الأزمات التي تصيبه من كل حدب وصوب. فبعد ازمتي البنزين والمازوت، ها هو الغاز يدخل الى نادي المواد المأزومة لبنانيا، ليحوّل مداخل الشركات والمعامل الموزعة له الى صالات انتظار تكاد لا تساع حشود اللبنانيين الخائفين من حاضرهم وغدهم على حد سواء.
وكان “لبنان 24” قد ذكر بالأمس اننا مقبلون على أزمة غاز مفتوحة الاحتمالات بسبب عدم فتح اعتمادات في مصرف لبنان من اجل استراد كميات جديدة، فيما الكمية الموجودة حاليا لا تكفي الا لمدة ايبوع واحد في افضل الحالات.وفي هذا السياق، تشهد مختلف المناطق اللبنانية منذ صباح اليوم طوابير ذل جديدة، متمثلة باعداد كبيرة من الناس مصطفة امام مداخل معامل وشركات بيع الغاز. وكانت مندوبة “لبنان 24” قد أفادت عن إصطفاف اعداد كبيرة من المواطنين منذ صباح اليوم أمام شركة “شعبان لتوزيع الغاز” في عكّار بهدف تعبئة قواريهم وتامين مادة الغاز لبيوتهم وعائلاتهم” كما أفادت عن إقفال البوابات الرئيسية لمركز تعبئة الغاز في سينيق_صيدا ومنع دخول السيارات بعد الازدحام الذي شهده المركز منذ ساعات الصباح الاولى.
وقال تجار الغاز في صيدا ان “الازدحام اليوم يعود الى توقف بعض الشركات عن تسليمنا المادة بانتظار جدول الاسعار الجديد للمحروقات”معتبرين ان “ازمة الغاز التي شهدتها بعض مراكز التعبئة والتوزيع في صيدا والزهراني تعود الى ان تجار بعض الشركات الذين كانوان يقومون بتسليمنا مادة الغاز توقفوا عن تسليمها بانتظار صدور جدول الأسعار الجديد للمحروقات”فيما لفت قسم من المواطنين الى ان هذه الأزمة مفتعلة من قبل شركات الغاز بهدف الاستفادة من بيعه على التسعيرة الجديدة فور صدورها .