كتبت “نداء الوطن”: سعى العهد وتياره بشكل مفضوح إلى استثمار قرار رفع الدعم شعبوياً ومحاولة التنصّل من تبعاته الرئاسية والسياسية، على أساس الادعاء بأنّ رئيس الجمهورية تفاجأ بهذا القرار ولم يكن على دراية مسبقة به، كسر رياض سلامة حاجز الصمت مساءً فكّذب عون مؤكداً أنّ “جميع المسؤولين في لبنان كانوا يعلمون بقرار رفع الدعم، بدءاً من رئاسة الجمهورية مروراً بالحكومة وليس انتهاءً بمجلس الدفاع الأعلى”، وأضاف: “أبلغت الجميع بأنهم إن ارادوا الإنفاق من الاحتياطي الإلزامي فعليهم إقرار قانون في مجلس النواب يسمح لنا بذلك”، منتقداً بعنف رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، ولفت رداً على الاتهامات التي طالته إلى أنّ “سبب استفحال الأزمة هو تعطيل تشكيل الحكومة منذ سنة”.
وفي سياق متصل، رأت مصادر واسعة الاطلاع أنّ الحملة الشعواء التي شنها عون وباسيل على سلامة خلال اليومين الماضيين كانت “حملة معدّة سلفاً وقد تعمّدا الإيحاء له بالمضي قدماً في تغطية قرار رفع الدعم عن المحروقات خلال اجتماع مجلس الدفاع الأعلى الذي عقد في قصر بعبدا في سبيل إيقاعه في الفخ”، كاشفةً أنّ رئيس الجمهورية كان قد فاتح رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في أحد اللقاءات معه في مسألة “محاسبة ومحاكمة حاكم المصرف المركزي” طالباً نيل موافقة ميقاتي على هذا الموضوع ضمن إطار التفاوض على المرحلة اللاحقة لتأليف الحكومة.
المصدر:
نداء الوطن